
في كلمات قليلة
بدأت محلات السوبر ماركت في تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي المزودة بكاميرات للكشف عن السرقات في بوابات الخدمة الذاتية. يهدف هذا الإجراء إلى تقليل الخسائر التي يواجهها تجار التجزئة بسبب زيادة عمليات السرقة مع انتشار الخدمة الذاتية.
شهدت محلات السوبر ماركت زيادة ملحوظة في حوادث سرقة المتاجر منذ ظهور بوابات الخدمة الذاتية (السيلف سكان). يستغل العديد من الأشخاص عدم وجود مراقبة بشرية مباشرة لسرقة البضائع دون دفع ثمنها.
لمواجهة هذه المشكلة المتزايدة، بدأت سلاسل المتاجر الكبرى في تجربة حلول تكنولوجية جديدة. تقوم بعض المتاجر بتركيب كاميرات خاصة مجهزة بأنظمة الذكاء الاصطناعي.
هذه الكاميرات الذكية قادرة على تحليل سلوك المتسوقين عند بوابات الخدمة الذاتية واكتشاف أي تصرفات مشبوهة محتملة. يمكن للنظام التعرف على محاولة إخفاء سلعة في حقيبة، أو عدم تمرير منتج على الماسح الضوئي، أو تبديل السلع باهظة الثمن بأخرى أرخص.
تخضع هذه الأنظمة حاليًا للاختبار في أحد محلات السوبر ماركت. وقد أظهرت التكنولوجيا فعاليتها؛ حيث أفاد المتجر بانخفاض عدد الأخطاء وعمليات السرقة المتعمدة إلى الثلث.
من الجوانب الهامة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تجارة التجزئة هو الحفاظ على الخصوصية. الجهات الرقابية التي وافقت على استخدام هذه الأنظمة فرضت شرطًا أساسيًا: عند الاشتباه في سرقة أو حدوث خطأ، يجب أن يكون هناك تدخل بشري. نظام الذكاء الاصطناعي يصدر إشارة تحذير فقط، ولكن القرار النهائي والتحقق يتم بواسطة موظف المتجر.
تثير هذه التكنولوجيا الجديدة ردود فعل متباينة بين المتسوقين. يفضل البعض التفاعل والرقابة البشرية، بينما يخشى آخرون من احتمال إساءة استخدام أنظمة المراقبة.