
في كلمات قليلة
أدان النائب الفرنسي ماتيو لوفيفر الاعتداء على حاخام في ضواحي باريس. وربط ارتفاع معاداة السامية بالصراع في الشرق الأوسط، ووصف الوضع في غزة بأنه كارثة إنسانية مع استجابة عسكرية إسرائيلية غير متناسبة.
وصف النائب الفرنسي ماتيو لوفيفر، عضو حزب "النهضة" ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الإسرائيلية في البرلمان، الاعتداء على حاخام في ضاحية نويي-سور-سين بباريس بأنه "صادم، ومقزز، ومثير للاشمئزاز".
اعتبر لوفيفر أن عودة ظهور معاداة السامية هو "عرض لمجتمع يعاني بشدة". وأشار إلى أن مظاهر معاداة السامية "انفجرت في بلدنا منذ 7 أكتوبر 2023"، تاريخ هجوم حماس على إسرائيل.
وقال النائب إن هذه المعاداة للسامية "تغذيها قوى سياسية لا ترغب إلا في شيء واحد: تصدير الصراع وجعل اليهود الفرنسيين متحدثين باسم بنيامين نتنياهو". وأكد لوفيفر أن "اليهود ليسوا مسؤولين عما يحدث في إسرائيل"، معرباً عن أسفه لغياب التضامن مع اليهود في فرنسا بعد هجمات 7 أكتوبر.
بالانتقال إلى الوضع في الشرق الأوسط، وصف ماتيو لوفيفر ما يحدث في غزة بأنه "مأساة إنسانية فظيعة للغاية". واعتبر أن الاستجابة العسكرية الإسرائيلية "غير متناسبة" لأنها تسببت في "عدد كبير جداً من الضحايا المدنيين".
كل ما يعيق دخول المساعدات الإنسانية يجب حظره وإدانته بأشد الحزم.
علق النائب الفرنسي أيضاً على فتح تحقيقين قضائيين في فرنسا بناءً على شكاوى بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية. هذه الشكاوى موجهة ضد فرنسيين إسرائيليين يشتبه في مشاركتهم في أعمال عرقلة المساعدات الإنسانية لغزة بين يناير ومايو 2024.
لكن لوفيفر رفض استخدام مصطلح "إبادة جماعية" لوصف الوضع في غزة، رغم استخدامه من قبل منظمات حقوقية مثل الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية. وقال إن الإبادة الجماعية تتطلب نية القضاء على شعب، وهو ما لا تفعله إسرائيل في غزة حسب قوله. ومع ذلك، جدد إدانته "الانحراف العسكري لإسرائيل"، مذكراً بأنه "لو أعاد إرهابيو حماس الرهائن الـ 56 غداً، لما كان هناك حرب في غزة".