
في كلمات قليلة
تمت إعادة انتخاب أوليفييه فور زعيماً للحزب الاشتراكي الفرنسي. أمامه مهمة شاقة لتوحيد الحزب المنقسم وقيادة تحالف يساري محتمل في الانتخابات الرئاسية لعام 2027.
تمت إعادة انتخاب أوليفييه فور زعيماً للحزب الاشتراكي الفرنسي (PS). يواجه فور الآن مهمة صعبة تتمثل في إعادة بناء وتوحيد حزب يعاني من الانقسام الداخلي العميق.
على الرغم من احتفاظه بمقعده كنائب وإعادة انتخابه لقيادة الحزب، فإن وضع أوليفييه فور ليس سهلاً على الإطلاق. فهو يقود حزباً أصابته الانقسامات بسبب التحالفات الأخيرة والنتائج المخيبة للآمال في الانتخابات الماضية. مهمته كزعيم للحزب ستكون محفوفة بالتحديات.
ينتقد خصوم فور داخل الحزب الاشتراكي غموض موقفه تجاه حزب "فرنسا المتمردة" (La France Insoumise) وزعيمه جان لوك ميلانشون، على الرغم من إعلانه الابتعاد عنهما. يجب عليه تحقيق ما يبدو غير مرجح في الوقت الحالي: وضع مرشح اشتراكي على رأس تحالف اليسار للانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2027.
تبقى الانتخابات الرئاسية الأخيرة كابوساً سيئاً يرغب كل عضو في الحزب الاشتراكي في نسيانه، خاصة بعد النتائج الضعيفة التي حققتها المرشحة آن هيدالغو. كما أن التحالفات الأخيرة مع حزب "فرنسا المتمردة"، سواء كانت ضمن إطار NUPES أو NFP، لم تلق قبولاً لدى الجميع داخل الحزب.
ينشط أوليفييه فور في السياسة منذ أن كان صغيراً، حيث انضم إلى الحزب الاشتراكي في سن السادسة عشرة. من المثير للاهتمام أن والده كان ينتمي إلى اليمين المتطرف. صعد فور تدريجياً في المناصب، ليصبح في عام 2012 مستشاراً للرئيس فرانسوا هولاند خلال حملته الرئاسية. بعد ذلك، انتخب نائباً وأعيد انتخابه في عام 2017. وبعد عام واحد، في عام 2018، تم تعيينه السكرتير الأول للحزب الاشتراكي.