مزارعون فرنسيون يحتجون على "تكنفالات" وحفلات صاخبة غير قانونية في أراضيهم: "لا يبالون بالملكية الخاصة"

مزارعون فرنسيون يحتجون على "تكنفالات" وحفلات صاخبة غير قانونية في أراضيهم: "لا يبالون بالملكية الخاصة"

في كلمات قليلة

يواجه المزارعون الفرنسيون مشكلة تنظيم حفلات "تكنفال" وصاخبة غير قانونية بشكل متكرر على أراضيهم. يشارك الآلاف في هذه التجمعات، متجاهلين حق الملكية الخاصة، مما يثير غضب المزارعين ويستدعي تدخل السلطات.


يعبر المزارعون الفرنسيون عن غضبهم الشديد إزاء تزايد تنظيم حفلات "تكنفال" الصاخبة وغير القانونية على أراضيهم الخاصة. فخلال عطلات نهاية الأسبوع الطويلة في فصلي الربيع والصيف، تتحول المناطق الريفية في فرنسا إلى مواقع لتجمعات تضم آلاف الأشخاص من محبي الموسيقى الإلكترونية، الذين يقيمون هذه الحفلات دون أي تصريح وعلى ممتلكات خاصة.

ونقل المزارعون عن المشاركين في هذه الأحداث قولهم: "يقولون لنا إنهم لا يبالون إطلاقاً بالملكية الخاصة وأن الطبيعة ملك للجميع". هذه الكلمات تعكس بوضوح مدى تجاهل حقوق ملاك الأراضي، حيث يتركون خلفهم حقولاً مدمرة ومليئة بالنفايات.

تمتد هذه المشكلة لتشمل مناطق مختلفة في فرنسا. وتعمل السلطات، بما في ذلك الشرطة والدرك، في حالة تأهب قصوى، خاصة خلال فترات العطلات. يتم الرصد المستمر للمناطق الريفية وشبكات التواصل الاجتماعي للكشف المبكر عن مواقع محتملة لنصب معدات الصوت، وهو ما يسبق عادة وصول آلاف المشاركين.

ينظم منظمو هذه المهرجانات غير القانونية فعالياتهم بدقة. يقومون مسبقاً بتحديد المواقع المناسبة – وعادة ما تكون مناطق مستوية في الغابات أو، في معظم الأحيان، حقولاً زراعية يسهل الوصول إليها بالمركبات ومناسبة للتخييم والرقص. ويتم الإعلان عن الموقع النهائي للحفل للمشاركين في اللحظة الأخيرة، وذلك لتعقيد أي تدخل من قبل قوات إنفاذ القانون.

يثير هذا الوضع قلقاً بالغاً لدى المزارعين والسكان المحليين والمسؤولين المنتخبين، الذين يناشدون الدولة اتخاذ إجراءات أكثر حزماً. في الآونة الأخيرة، تمكنت مجموعة من السكان المحليين والمزارعين في إحدى المناطق من منع إقامة أحد هذه التجمعات، مما أجبر المشاركين على مغادرة المكان. ومع ذلك، لا تزال المشكلة قائمة وحادة وتتطلب حلاً شاملاً.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.