
في كلمات قليلة
أظهر استطلاع جديد للرأي في فرنسا أن حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف يتصدر نوايا التصويت بشكل واضح في حال إجراء انتخابات مبكرة جديدة بعد حل محتمل للجمعية الوطنية. يحصل الحزب على حوالي 33% من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على قوى اليسار والمعسكر الرئاسي. غالبية الفرنسيين لا يرغبون في حل آخر.
وفقاً لاستطلاع جديد للرأي العام في فرنسا، أجرته شركة Elabe لصالح La Tribune dimanche وBFMTV، يتصدر حزب "التجمع الوطني" (RN) اليميني المتطرف بوضوح نوايا الناخبين في حال إجراء انتخابات مبكرة جديدة بعد حل افتراضي محتمل للجمعية الوطنية.
يحصل الحزب الذي يرأسه جوردان بارديلا على حوالي 33% من نوايا التصويت في الجولة الأولى، وهو ما يقارن بنتيجته في الانتخابات التشريعية المبكرة الأخيرة. هذا الرقم يضعه بفارق كبير أمام كل من كتلة اليسار "الجبهة الشعبية الجديدة" (NFP) وأنصار الرئيس ماكرون.
درس الاستطلاع سيناريوهين مختلفين. في فرضية إعادة تشكيل "الجبهة الشعبية الجديدة" (التي تضم LFI، PCF، PS، EELV)، يحصل "التجمع الوطني" على 32.5% من نوايا التصويت في الجولة الأولى، مقابل 21% للجبهة الشعبية الجديدة، و15.5% لمعسكر ماكرون (Renaissance، MoDem، Horizons)، و10% لحزب "الجمهوريون". حوالي 6.5% من المشاركين قالوا إنهم ينوون التصويت لمرشحين يساريين متنوعين خارج NFP.
في سيناريو بديل يفترض انقسام قوى اليسار، يتصدر "التجمع الوطني" أيضاً بنسبة 33%. يليه تحالف أحزاب PS-PCF-EELV بنسبة 16%، ثم أنصار ماكرون بنسبة 15.5%، و"الجمهوريون" بنسبة 10.5%، وحزب La France insoumise بشكل منفصل بنسبة 10%.
تظهر نتائج الاستطلاع أنه بعد عام من قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بحل البرلمان، يعتبر 71% من الفرنسيين أن هذا كان قراراً سيئاً. ويرى 63% منهم أن غياب كتلة أغلبية في الجمعية الوطنية "شيء سيئ للبلاد"، لأنه "يسبب العوائق ويبطئ عملية اتخاذ القرارات".
يُنظر إلى "التجمع الوطني" أيضاً على أنه "الرابح من هذه المرحلة السياسية" من قبل 42% من المشاركين في الاستطلاع، وهي نسبة زادت 8 نقاط في ستة أشهر وأصبحت تمثل الرأي السائد مقارنة بفكرة أن "لا يوجد معسكر سياسي خرج قوياً من هذا الحل" (38%). ووفقاً للدراسة نفسها، فإن ثلثي المشاركين لا يرغبون في حل جديد للبرلمان.