
في كلمات قليلة
انتقدت مارين لوبان، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني في فرنسا، وزير الداخلية برونو ريتايو بشدة. وقالت إن سياسته غير فعالة في مواجهة تدهور الوضع الأمني والهجرة غير المنظمة في البلاد.
قالت زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب "التجمع الوطني" في الجمعية الوطنية الفرنسية، مارين لوبان، إن سياسة وزير الداخلية برونو ريتايو تعتمد فقط على "الكلمات" ولا تؤدي إلى أفعال حقيقية.
وفي مقابلة مع صحيفة JDD، انتقدت لوبان الوزير قائلة: "البعض يمجدون السيد ريتايو لمجرد أنه من اليمين. لا يهم أنه يتبع سياسة متساهلة: يجدون له الأعذار". وأكدت لوبان يوم السبت أنها "لا تجد له أي عذر"، مشيرة إلى أن الوزير، في رأيها، مذنب لعدم قدرته على "وقف" "تدهور البلاد".
وبحسب لوبان، "لا شيء يظهر أن تدهور البلاد - انعدام الأمن، الإفلات من العقاب، الهجرة غير المنظمة - قد تم وقفه".
وأضافت زعيمة اليمين المتطرف: "كان يمكن أن نتوقع مساراً حقيقياً، أفعالاً قوية. لا يوجد سوى الكلمات. والكلمات لا توقف البلطجية ولا المجرمين. إذا لم نوقفهم، وإذا لم نطردهم عند اللزوم، وإذا لم نتوقف عن استقبالهم على أرضنا، فلن يتوقفوا".
على الرغم من أن برونو ريتايو، الذي أصبح وزيراً للداخلية قبل أسبوعين فقط، يحقق نتائج جيدة في استطلاعات الرأي (حيث أظهر استطلاع حديث له صورة إيجابية بنسبة 33%، ليحل في المركز الرابع بعد جوردان بارديلا وإيمانويل ماكرون)، إلا أن مارين لوبان تؤكد أنها لا تخشى منافسته.
وقالت إنها "تثق كثيراً في ذكاء الفرنسيين لدرجة أنها لا تخشاه". وأضافت: "سيرى مواطنونا أن نتائجه ليست على مستوى التوقعات، وأن قراراته لا تستجيب لإلحاح الوضع". كما اعتبرت أن "الشعب الفرنسي خائف ولديه حق في ذلك"، بسبب "انعدام الأمن والعنف اللذين يتزايدان بشكل كبير، مثل الهجرة".
كما أشارت مارين لوبان إلى "المسؤولية السياسية" لوزير الداخلية برونو ريتايو ووزير العدل جيرالد دارمانين، بعد أحداث العنف التي شابت الاحتفالات الشعبية التي تلت فوز باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.
وختمت مارين لوبان بالقول: "إما أن هناك مسؤولية سياسية، أو لم يعد أحد مسؤولاً عن أي شيء. ولكن منذ وقوع هذه الأحداث الخطيرة، هناك خياران: إما أن الحكومة قامت بما يلزم – ويجب أن تثبت ذلك – أو أنها لم تقم بذلك، وفي هذه الحالة هي مسؤولة بوضوح عن هذا الفشل".