
في كلمات قليلة
قُتل مواطن تونسي في فرنسا، ويواجه المشتبه به تهمة الاغتيال الإرهابي بدوافع عنصرية. تقام مسيرتان سلميتان لتكريم الضحية وللتنديد بالجريمة.
تشهد فرنسا تحقيقاً في جريمة قتل مروعة راح ضحيتها المواطن التونسي هشام ميراوي في إقليم فار. ووفقاً للتحقيقات الأولية، فإن المشتبه به، وهو مواطن فرنسي يدعى كريستوف بي. (53 عاماً)، أطلق عدة طلقات نارية على جاره هشام ميراوي من سيارته حوالي الساعة العاشرة مساءً يوم 31 مايو، بعد أن كان قد استهلك الكحول خلال النهار.
ووجهت السلطات القضائية يوم الخميس تهمة "الاغتيال الإرهابي على أساس الأصل" للمشتبه به. واعترف كريستوف بي. بارتكاب الجريمة، لكنه نفى أن يكون لها دافع عنصري أو إرهابي.
من جهتها، أكدت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب (Pnat) أن المشتبه به "يعترف بالوقائع المادية للأحداث، لكنه ينكر أي دوافع عنصرية لأفعاله، وكذلك أي نية إرهابية". وأكد محامي المشتبه به، الأستاذ رضا غيلاسي، هذا الخط الدفاعي، مشيراً إلى أن "الحقيقة المادية للملف في هذه المرحلة واضحة جداً: التوصيف الإرهابي، وكذلك النية العنصرية، أمران قابلان للجدل بشكل خاص من الناحية القانونية ومطعون فيهما".
في أعقاب هذه الجريمة، تم تنظيم مسيرتين بيضاء يوم الأحد 8 يونيو تكريماً لذكرى هشام ميراوي.
إحدى المسيرتين نظّمها أقارب وأصدقاء الضحية في مدينة بوجيه-سور-أرجان (فار)، حيث وقعت الجريمة. ودعا مجيد الليلي، وهو موظف بلدي كان يعرف هشام منذ حوالي عشر سنوات، إلى تنظيم المسيرة "بكرامة واحترام". وأكد الليلي، وهو أحد منظمي المسيرة، أن "هذه مسيرة بيضاء وليست مظاهرة"، مشدداً على "عدم خلط السياسة بهذه المسيرة". من المقرر أن تنطلق المسيرة في بوجيه-سور-أرجان في الساعة 3 عصراً من صالون الحلاقة "فيسكوب" حيث كان يعمل الضحية. ويتوقع أن يشارك فيها حوالي 2000 شخص، وستؤمنها قوات الأمن بـ 160 عنصراً.
المسيرة البيضاء الثانية ستُنظم في مدينة مرسيليا، وتدعو إليها إحدى بنات عمومة الضحية. ستنطلق هذه المسيرة في الساعة العاشرة صباحاً من بوابة إيكس (Porte d'Aix).
لا يزال التحقيق في هذه الجريمة، التي وصفتها السلطات القضائية بأنها ذات طابع إرهابي وعنصري، مستمراً.