مرسيليا تستعد لصيف الحرائق: تدريب بحري ضخم يحاكي سيناريو كارثة

مرسيليا تستعد لصيف الحرائق: تدريب بحري ضخم يحاكي سيناريو كارثة

في كلمات قليلة

أجرت فرق الإطفاء البحرية في مرسيليا تدريبًا كبيرًا لمحاكاة حريق في كالونك دي سورميو كجزء من الاستعدادات لموسم الصيف. شمل التمرين إخلاء بحري وتنسيق واسع النطاق للمعدات والأفراد. عبر مدير الكالونك عن قلقه من إمكانية إخلاء العدد الكبير من الزوار في حالة الطوارئ.


نظمت فرق الإطفاء البحرية في مرسيليا تدريبًا واسع النطاق غير مسبوق، لمحاكاة حريق كبير في منطقة كالونك دي سورميو الساحرة. جاء هذا التمرين للتحضير الأمثل لمخاطر موسم الصيف الذي يرتفع فيه خطر اندلاع حرائق الغابات.

لم تشهد المنطقة تدريبًا على هذا المستوى منذ عشر سنوات. جرت المناورة يوم الخميس الموافق 5 يونيو، بعد شهرين من الاستعدادات المكثفة. تم محاكاة حريق وهمي في كالونك دي سورميو الواقعة جنوب المدينة. شارك في التمرين 210 من رجال الإطفاء البحريين، مع دعم من 60 مركبة برية وخمسة قوارب وطائرتين قاذفتين للمياه. يؤكد حجم هذا الانتشار على جدية الاستعدادات للتدريب الأخير قبل دخول فترة الصيف، وهي فترة تشكل خطرًا كبيرًا لحرائق الغابات.

عند مدخل الطريق المؤدي إلى كالونك دي سورميو، تم وضع هيكل سيارة وإشعال "نار وهمية" بداخلها باستخدام قنابل دخان لمحاكاة اللهب. قام اثنان من رجال الإطفاء بمد الخراطيم ورش المياه على السيارة ثم انتقلوا للمرحلة التالية. أوضح أحد رجال الإطفاء أنهم عملوا على حماية النقاط الحساسة مثل التجمعات السكنية، حيث تم وضع الشاحنات في الداخل لضمان السلامة ومنع دخول النيران أو تأثيرها على المنازل.

خلال التمرين، تم استخدام وإعادة تجهيز خراطيم المياه عدة مرات.

تضمن سيناريو التدريب أيضًا الإخلاء عن طريق البحر. نظرًا لرياح الميسترال التي ساهمت في انتشار الحريق كما يحدث في الظروف الحقيقية، تم حجب الطريق الوحيد المؤدي إلى الكالونك. لذلك، كان على السياح والسكان - الذين يمثلون أدوارهم في التمرين - الإخلاء عبر البحر. قام رجال الإطفاء بتجميعهم في مجموعات صغيرة في الميناء قبل الصعود إلى القوارب السريعة.

أوضح أوليفييه، المسؤول عن تنسيق العملية، أنه تم استخدام قارب ركاب تابع لمنتزه كالونك الذي يمتلك القدرة على إجلاء جميع الأشخاص المشاركين في التمرين. بالإضافة إلى ذلك، تمركزت سفينة "أبيي ميديترانيه" التابعة للبحرية الوطنية في العمق، وهي قادرة على استقبال ما يصل إلى ألف شخص على متنها.

لكن على الرغم من وجود سفينة "أبيي ميديترانيه"، أعرب أندريه باسيتو، مدير كالونك دي سورميو الذي تابع العملية من الشاطئ، عن بعض المخاوف. يتذكر باسيتو الذي ولد في سورميو وعاش ثلاثة حرائق ضخمة تطلبت الإخلاء بالقوارب، أن عدد الذين تم إجلاؤهم آنذاك كان قليلًا، حوالي 300 إلى 400 شخص. أما الآن، فيقول إن الكالونك تستقبل ما بين 8 آلاف و 10 آلاف شخص يوميًا في عطلة نهاية الأسبوع. يحذر باسيتو من أن الإخلاء سيكون مستحيلًا في ظل هذا العدد الهائل.

يرغب أندريه باسيتو في تقييد عدد الزوار بنظام حجز مسبق، على غرار ما يتم في كالونك سوجيتون القريبة. رجال الإطفاء، من جانبهم، يؤكدون أنهم قادرون على إجلاء الجميع في حالة نشوب حريق كبير.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.