
في كلمات قليلة
انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة تراجع الحكومة والبرلمان عن بعض الإجراءات البيئية. وصف الخطوة بأنها «خطأ تاريخي» وأكد على ضرورة مواصلة الجهود لحماية البيئة ومكافحة البلاستيك.
عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استيائه الشديد من تراجع الحكومة والبرلمان عن عدد من الإجراءات البيئية الرئيسية، واصفًا ذلك بأنه "خطأ تاريخي". جاء هذا التصريح في مقابلة مع الصحافة المحلية يوم 7 يونيو 2025.
من بين الإجراءات التي أثارت انتقاد الرئيس الفرنسي كان التراجع عن هدف "صافي انعدام استخدام الأراضي" (ZAN)، ومشروع إعادة إدخال بعض أنواع المبيدات (نيونيكوتينويدات)، وإلغاء أو تعديل "مناطق الانبعاثات المنخفضة" (ZFE) في المدن. أكد ماكرون أنه لا يريد أن يستسلم لا الحكومة ولا البرلمان "للتسهيلات اللحظية".
قال ماكرون: "أنا غير راضٍ عما رأيته في الأيام الأخيرة. ليس الوقت المناسب لإثارة الشكوك حول الآليات الموضوعة لدعم المهنيين والأسر لمواصلة تجديد مساكنهم"، مشيرًا بشكل خاص إلى التعديلات التي طالت برنامج MaPrimRénov'، وهو برنامج يهدف إلى مساعدة الناس في تمويل تجديد منازلهم لزيادة كفاءة الطاقة.
الرئيس الفرنسي، الذي غالبًا ما يواجه انتقادات من المدافعين عن البيئة، دافع عن نهج بيئي "على الطريقة الفرنسية"، يكون أكثر "عدلاً" و"غير عقابي"، مع الأخذ في الاعتبار قدرات البلاد. رد على الانتقادات الموجهة إليه بالقول إنه "لا يحتاج للكثير من الدروس في مجال البيئة من أي جهة سياسية".
في نفس المقابلة، أعلن ماكرون عن خطط لإعادة العمل بنظام إيداع الزجاجات البلاستيكية (وهي فكرة كانت قد عُلّقت سابقًا)، وأكد عزمه على مواصلة مكافحة البلاستيك أحادي الاستخدام، واصفًا هذه المعركة بأنها "أساسية".
كما أعلن الرئيس الفرنسي عن قيود على صيد الأسماك بشباك الجر القاعية في المناطق البحرية المحمية. أوضح أنه يجب الحد من هذا النشاط الذي "يجرف القاع" ويعطل التنوع البيولوجي والنظم البيئية التي تحتاج إلى الحماية.