صيادو الورثة: كيف تعثر شركة فرنسية على المستفيدين المفقودين في جميع أنحاء العالم

صيادو الورثة: كيف تعثر شركة فرنسية على المستفيدين المفقودين في جميع أنحاء العالم

في كلمات قليلة

تعمل شركة Coutot-Roehrig الفرنسية منذ أكثر من قرن في مجال البحث عن الورثة في جميع أنحاء العالم. جعلت العولمة والروابط الأسرية المعقدة هذا العمل أشبه بتحقيق بوليسي يتطلب مزيجاً فريداً من علم الأنساب والقانون والتحقيق.


في عصر العولمة والعلاقات الأسرية المعقدة، يمكن أن يصبح البحث عن الورثة الشرعيين لشخص متوفى مهمة أشبه بالتحقيق البوليسي. في باريس، تعمل شركة Coutot-Roehrig بنجاح منذ أكثر من قرن، وهي متخصصة في هذا المجال الفريد: البحث عن الورثة.

يقع مقر الشركة في الحي اللاتيني التاريخي بباريس، ويحتفظ بروح أوروبا القديمة، لكن العمل الذي يقوم به حديث للغاية ومعقد. يدير الشركة حالياً غيوم روريغ، الذي ورث العمل عن والدته. يشير روريغ إلى أن مهنة صيد الورثة قد تغيرت جذرياً على مدار المائة عام الماضية. إذا كان الأمر في السابق يتعلق غالباً بالعثور على أبناء العمومة البعيدين داخل فرنسا، فإن اليوم، ومع الهجرة الدولية والطلاق وتشكيل عائلات جديدة، أصبحت المهمة أكثر تعقيداً بكثير. قد يتواجد الورثة في أي مكان في العالم، وقد تكون صلتهم بالمتوفى غير واضحة أو حتى مخفية.

يمثل نشاط الشركة مزيجاً فريداً من الأبحاث في علم الأنساب (النسب)، والممارسة القانونية (التوثيق)، والتحقيق الخاص. تتطلب كل حالة تعمقاً كبيراً في تاريخ العائلة، وتحليل الوثائق، وإذا لزم الأمر، إجراء تحقيقات ميدانية. هناك قصص مدهشة بالفعل، فمثلاً، هناك حالة معروفة حيث اكتشف بعد وفاة شخص أنه كان يخفي وجود اثنين من أطفاله طوال حياته. يتطلب البحث عن هؤلاء الورثة مهارة ودقة خاصتين.

أصبح عمل شركات مثل Coutot-Roehrig مطلوباً بشكل متزايد، لأنه في كثير من الأحيان يكون من المستحيل العثور على المستفيدين القانونيين من الممتلكات بدون مساعدتهم. إنه عمل شاق ومضنٍ، يتطلب معرفة عميقة في القانون وعلم الأنساب، بالإضافة إلى قدرات تحقيقية قوية.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.