فرنسا: إدراج مسلسل "المراهقة" من نتفليكس في المدارس لمواجهة العنف وتأثير شبكات التواصل

فرنسا: إدراج مسلسل "المراهقة" من نتفليكس في المدارس لمواجهة العنف وتأثير شبكات التواصل

في كلمات قليلة

أعلنت وزيرة التعليم الفرنسية عن إدراج مقتطفات من مسلسل "المراهقة" على نتفليكس ضمن المناهج الدراسية. يهدف هذا الإجراء إلى توعية الطلاب بمخاطر الإنترنت، العنف عبر شبكات التواصل، والمحتوى المتطرف. المسلسل يتناول قضايا تأثير الأيديولوجيات الذكورية العنيفة على الشباب.


أعلنت وزيرة التعليم الفرنسية إليزابيث بورن أن مسلسل "المراهقة" (Adolescence) الذي يُعرض على منصة نتفليكس سيتم استخدامه كمادة تعليمية في المدارس الفرنسية. وقالت الوزيرة إن شركة نتفليكس وافقت على إتاحة حقوق عرض خمسة مقاطع من المسلسل ليتم اقتراحها على طلاب المرحلة الإعدادية، اعتباراً من الصف الرابع (ما يعادل حوالي 13-14 عاماً).

وأوضحت الوزيرة أن هذه السلسلة القصيرة البريطانية، التي عُرضت بالفعل في المدارس الإعدادية والثانوية في المملكة المتحدة، "تمثل بشكل كبير العنف الذي يمكن أن يوجد بين الشباب". وسيتم عرض المقاطع "مع مرافقة تربوية وتعليمية".

يتناول مسلسل "المراهقة" الآثار المدمرة للمحتوى الداعم للأفكار الذكورية العنيفة والمنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي على الشباب. وفي حديثها لقناة LCI، شرحت إليزابيث بورن أن منتج المسلسل "فتح لنا الحقوق"، وأن وزارة التعليم الوطنية ستقترح خمس "تسلسلات تربوية" للشباب بناءً على هذا المسلسل.

تهدف هذه المواد الداعمة إلى المساهمة في التوعية بمشكلة "التعرض المفرط للشاشات وتطبيع العنف على شبكات التواصل الاجتماعي هذه"، بالإضافة إلى انتشار الأطروحات التي تُعرف بـ "الذكورية العنيفة" (masculinist theses)، وهي مجموعات تدعو إلى العنف ضد المرأة.

يروي المسلسل قصة مراهق بريطاني يبلغ من العمر 13 عامًا، تم القبض عليه في بلدته الإنجليزية الصغيرة واتهامه بطعن إحدى زميلاته حتى الموت. من الاستجوابات في مركز الشرطة إلى مواجهته مع طبيبة نفسية، يكشف كل جزء من السلسلة عن تعمق المحققين في هذه الأيديولوجية الذكورية وكيف أثرت على الشاب جيمي، بالإضافة إلى صدمة محيطه وعجز العديد من البالغين في مواجهة تأثير شبكات التواصل الاجتماعي التي لا يعرفونها بشكل كافٍ.

وفي سياق آخر، تطرقت إليزابيث بورن إلى مشكلة معاداة السامية في المدرسة بعد حوادث حديثة. وأكدت أن وزارتها ستقوم بـ "تحديث الدليل المخصص لمديري مؤسساتنا التعليمية ومعلمينا، للتعامل مع الأشكال الجديدة لمعاداة السامية". وذكرت حالات "رفض التدريس" أو "معاداة الصهيونية التي تتحول إلى معاداة للسامية". وجاء هذا التعليق بعد اكتشاف كتابات ذات طابع معادٍ للسامية يوم الخميس على جدران مدرسة ابتدائية في لوهافر، حيث تم فتح تحقيق في الواقعة.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.