كارلوس ألكاراز بطلاً لرولان غاروس ويصف النهائي بـ "المباراة الأكثر إثارة في حياتي"

كارلوس ألكاراز بطلاً لرولان غاروس ويصف النهائي بـ "المباراة الأكثر إثارة في حياتي"

في كلمات قليلة

كارلوس ألكاراز فاز بلقب رولان غاروس بعد تغلبه على يانيك سينر في مباراة نهائية دراماتيكية من خمس مجموعات، حيث أنقذ ثلاث نقاط للفوز لخصمه. وصف ألكاراز هذا اللقاء التاريخي بأنه "المباراة الأكثر إثارة في حياتي"، وهذا الفوز يمثل لقبه الخامس في بطولات الجراند سلام الكبرى.


في نهائي دراماتيكي ببطولة **رولان غاروس**، توّج لاعب التنس الإسباني **كارلوس ألكاراز** باللقب بعد تغلبه على المصنف الأول عالمياً الإيطالي **يانيك سينر**. انتهت المباراة الماراثونية التي استمرت 5 ساعات و29 دقيقة بنتيجة 4-6, 6-7 (4/7), 6-4, 7-6 (7/3), 7-6 (10/2) لصالح ألكاراز.

وبهذا الفوز، حقق **كارلوس ألكاراز** البالغ من العمر 22 عاماً لقبه الخامس في بطولات الجراند سلام (البطولات الكبرى). وكانت هذه المباراة استثنائية بشكل خاص حيث عاد ألكاراز من تأخر بمجموعتين للاشيء وتمكن من إنقاذ ثلاث نقاط للفوز لخصمه، ليظهر مرونة وقوة ذهنية هائلة.

بعد المباراة التي دخلت سجلات تاريخ التنس وأثارت حماس الجماهير في جميع أنحاء العالم، تحدث ألكاراز عن مشاعره في المؤتمر الصحفي.

رداً على سؤال عما إذا كانت هذه هي المباراة الأكثر إثارة في حياته، أجاب ألكاراز بثقة: «نعم، بلا شك. هذه هي المباراة الأكثر إثارة في حياتي. كانت هناك لحظات جيدة ولحظات سيئة. أنا ببساطة سعيد وفخور لأنني تمكنت من التعامل مع كل ذلك. كان أمراً لا يصدق. هذه هي المرة الأولى التي أعود فيها بعد التأخر بمجموعتين في نهائي بطولة كبرى».

وعن مقارنة المباراة بالمباريات التاريخية مثل بورغ وماكنرو في ويمبلدون 1980 أو **نادال** وفيدرر في ويمبلدون 2008، أبدى ألكاراز تواضعاً: «بصراحة، إذا وضع الناس هذه المباراة في هذا المستوى، فسيكون ذلك شرفاً كبيراً. إذا كان نفس مستوى تلك المباريات، فقد كانت مباريات صنعت تاريخ التنس، تاريخ رياضتنا. سأترك لهم الحديث عن ذلك. إذا كانت بالنسبة لهم متساوية تقريباً، فهذا رائع. بالنسبة لي، من الخارج، لا أستطيع القول ما إذا كانت مباراة تاريخية تضعها في نفس قائمة هاتين المباراتين الأخريين. بالتأكيد في تاريخ البطولات الكبرى و**رولان غاروس**، أترك الناس يقررون أين يريدون وضع هذه المباراة».

وفي حديثه عن كيفية العودة في المباراة بعد التأخر 0-2 في المجموعات، قال ألكاراز: «لكي أكون صادقاً، كان عليّ أن أقاتل طوال الوقت. كان عليّ أن أؤمن بنفسي طوال الوقت. في بداية المجموعة الثالثة عندما كسر إرسالي، شعرت أن كل شيء يسير في صالحه. كل ما كان يفعله كان نقاطاً فائزة، لم يكن يرتكب أخطاء. ضرباته كانت على الخط تماماً. قررت أن أبعد هذه الأفكار عن ذهني وأواصل الضغط. الصرخات ودعم الجمهور ساعدني حقاً اليوم. كانت هناك بعض الزوايا في الملعب مؤيدة لي حقاً. لقد استمتعت حقاً. أعتقد أنني بدونهم لم أكن لأتمكن من العودة».

وعن فن لعب أفضل تنس في اللحظات الأكثر سخونة، قال: «أكرر لنفسي غالباً، هناك لحظات محددة يجب أن أندفع فيها، يجب أن أذهب بغض النظر عما يحدث. سواء كنت متأخراً، أو في الشوط الفاصل الكبير، أو المجموعة الخامسة، شعرت أنه يجب أن أحاول، وألا أخاف من ارتكاب الأخطاء. أعتقد أن اليوم كان مسألة إيمان بنفسي. لم أشك في نفسي أبداً. حاولت القتال. لهذا السبب تمكنت من إظهار أفضل تنس لدي في اللحظات الحاسمة ولعب أفضل ما لدي في هذه المواقف الصعبة».

عن كونه لاعباً ماراثونياً (يملك 13 فوزاً في 14 مباراة استمرت أكثر من 3 ساعات و50 دقيقة)، اعترف ألكاراز: «بصراحة، أفضل الفوز بثلاث مجموعات، لن أكذب عليكم. لكن عندما يكون الوضع ضدك، عليك الاستمرار في القتال. هذا نهائي بطولة كبرى، ليس الوقت المناسب للتعب أو الاستسلام. عليك القتال، وإيجاد واقتناص اللحظات المناسبة. ولكن عندما تجد نفسك في مواقف ضغط، هل أحب ذلك؟ أعتقد أن هذه المواقف هي التي تصنع الأبطال الحقيقيين، عندما يجب عليك إدارة الضغط بأفضل طريقة ممكنة. في الواقع، هذا ما يفعله الأبطال الحقيقيون طوال مسيرتهم المهنية. لذا، أحاول أن أشعر بالراحة في مواقف الضغط وألا أخاف منها».

وعن النقطة أو النقاط التي لا تُنسى في المباراة، قال: «هذا سؤال صعب. نقاط المباراة الثلاث تلك، وحقيقة أنني تمكنت من إنقاذها، كان أمراً لا يصدق. لكنها لم تكن بالضرورة نقاطاً جميلة. مثل النتيجة 6-5 في المجموعة الخامسة. هناك كانت نقاط رائعة ولا أعرف حتى كيف قمت بها: كرات وضربات سلايس على الخط. لا أعرف كيف أنقذت ذلك الشوط. هو كان مسيطراً على الشوط. هذا هو الشوط الذي ربما سأختاره».

وعن الصدفة المثيرة للقلق، حصوله على لقبه الخامس في الجراند سلام في عمر 22 عاماً وشهر واحد وثلاثة أيام، تماماً مثل رفائيل **نادال**، علق: «يجب أن أدرك أنني فعلت ذلك. يجب أن أستوعب الأمر. الصدفة أنني فزت بلقبي الخامس في الجراند سلام في نفس عمر **رفائيل نادال**، أقول إنها القدر، على ما أعتقد. هذه إحصائية سأحتفظ بها للأبد. مثل رافا، الذي هو مصدر إلهامي. سأحتفظ بذلك في داخلي».

وفي حديثه عن منافسته مع **سينر** (يتفوق الإسباني 8-4 في المواجهات المباشرة، بما في ذلك الفوز في آخر 5 مواجهات متتالية)، قال ألكاراز: «جميع المباريات التي ألعبها ضده مهمة وآمل أن لا تكون هذه آخر مباراة لنا على هذا المستوى. في كل مرة نتقابل فيها وجهاً لوجه، نلعب على أعلى مستوى ممكن للجمهور ولنا. إذا كنت تريد الفوز ببطولة كبرى، عليك اللعب والتغلب على أعظم اللاعبين في العالم. في البطولات الكبرى تجد نفسك في مواجهة معهم في النهائي. لا أعتقد أن هذه ستكون نقطة تحول في منافستنا. سيتعلم هو من هذه المباراة وسيعود أقوى. في المرة القادمة التي نلعب فيها ضد بعضنا البعض، أنا متأكد تقريباً أنه سيفعل ما يلزم لكي تنجح الأمور. آمل أيضاً أن أتعلم من هذه المباراة وأرى كيف يمكنني التحسن وتكتيكياً، إزعاجه في لعبه. أكرر: لن أتمكن من التغلب عليه إلى الأبد. على أي حال، يجب أن نتعلم من المباريات التي نلعبها ضد بعضنا البعض، وآمل أن نخوض نهائيات أخرى في البطولات الكبرى».

هل كان يؤمن بالفوز حتى عندما واجه ثلاث نقاط للفوز لخصمه؟ «نعم، بالتأكيد. المباراة لا تنتهي أبداً حتى تلعب النقطة الأخيرة، حتى لو كنت على بُعد نقطة واحدة من خسارة المباراة. في كثير من الأحيان، يعود اللاعبون بعد التأخر بنقطة مباراة في نهائي بطولة كبرى أو حتى في مباريات أخرى. لذلك أردت أن أكون أحد هؤلاء اللاعبين الذين ينقذون نقطة مباراة في نهائي بطولة كبرى وينتهي بهم المطاف فائزين. أؤمن بنفسي طوال الوقت. لا أشك، حتى عندما يكون لدى الخصم نقاط مباراة. يجب النظر إلى الأمور نقطة بنقطة. يجب إنقاذ كل نقطة، إنقاذ كل شوط والاستمرار في الإيمان».

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.