
في كلمات قليلة
افتتح مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في نيس، حيث يجتمع قادة العالم وخبراء البيئة لمناقشة سبل حماية المحيطات. يهدف المؤتمر إلى التوصل لاتفاقيات ملزمة وتعزيز الإجراءات ضد التلوث والصيد الجائر.
افتتحت أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (Unoc-3) في مدينة نيس الفرنسية. يستمر المؤتمر من الاثنين إلى الجمعة (من 9 إلى 13 يونيو 2025)، ويستضيف وفوداً من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك حوالي خمسين رئيس دولة أو حكومة، من بينهم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا. يشارك أيضاً الآلاف من المندوبين والعلماء وممثلي المنظمات غير الحكومية.
ينعقد المؤتمر في وقت تتفاقم فيه المشاكل التي يواجهها البحر الأبيض المتوسط، أحد أكثر البحار تلوثاً في العالم، والذي سجلت درجة حرارة مياهه مستويات قياسية في صيف عام 2024. من المتوقع أن يسفر المؤتمر عن التزامات ملموسة من الدول لحماية المحيطات والبحار، بالإضافة إلى إعلان تم التفاوض عليه لعدة أشهر ويتوقع أن يكون توافقياً.
تطمح فرنسا، بصفتها الدولة المضيفة، إلى تحقيق عدة أهداف. تسعى باريس للحصول على المزيد من التصديقات على معاهدة حماية أعالي البحار لعام 2023، التي تهدف إلى حماية النظم الإيكولوجية البحرية في المياه الدولية. كما تسعى فرنسا لتوسيع التحالف المكون حالياً من 32 دولة والذي يدعو إلى وقف التنقيب في قاع البحار. من الأولويات الأخرى أيضاً الدفع نحو التصديق على اتفاقيات مكافحة الصيد غير القانوني والصيد الجائر.
يُتوقع الإعلان عن مناطق بحرية محمية جديدة أو توسيع المناطق القائمة خلال المؤتمر. صرحت أنييس بانير-روناشيه، وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية، أن "الكثير من الدول ستذهب أبعد في موضوع المناطق البحرية المحمية وتوسيعها". وأضافت أن فرنسا نفسها ستقوم بإعلانات خلال القمة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز "مستوى الحماية".
سبق المؤتمر قمة علمية دولية عقدت قبل أيام من انطلاق أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الرئيسي. هدف هذه القمة العلمية كان تزويد صناع القرار وقادة العالم بالمعرفة العلمية الشاملة حول حالة المحيطات وتقديم حلول مقترحة. أكد أنطوان بيتي، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للبحث العلمي (CNRS)، أن "المحيط هو دعم حيوي للكوكب". على مدار أربعة أيام، حاول العلماء "توفير معرفة علمية كاملة لرؤساء الدول وصناع القرار وجميع المشاركين في الأمم المتحدة. نسعى لتوضيح المخاطر، المسارات، والأهم من ذلك، الحلول".