نجمة البوب بيلي إيليش في باريس: بيع تذاكر الحفلات بسرعة قياسية وفيلم وثائقي يكشف علاقتها المميزة بفرنسا

نجمة البوب بيلي إيليش في باريس: بيع تذاكر الحفلات بسرعة قياسية وفيلم وثائقي يكشف علاقتها المميزة بفرنسا

في كلمات قليلة

تستعد المغنية بيلي إيليش لإقامة حفلات في باريس شهدت بيع تذاكرها بسرعة كبيرة. يتناول فيلم وثائقي جديد علاقتها الخاصة بفرنسا، والتي بدأت منذ سنواتها الأولى في عالم الموسيقى.


تستعد المغنية الأمريكية بيلي إيليش مجدداً للاعتلاء مسرح قاعة Accor Arena في باريس. حفلاتها المرتقبة يومي 10 و11 يونيو أثارت ضجة كبيرة، حيث بيعت تذاكر الحفلين، اللذين يتسع كل منهما لـ 20,300 شخص، في غضون ساعة واحدة فقط.

إيليش، البالغة من العمر 23 عاماً والقادمة من كاليفورنيا، والتي أصدرت ألبومها الثالث «Hit Me Hard and Soft» قبل عام، تعد اليوم إحدى أكبر نجوم البوب في العالم. على عكس نجمات أخريات كتايلور سويفت، التي تفوقت عليها هذا العام في جوائز American Music Awards، تمكنت بيلي من الحفاظ على بساطتها وعفويتها دون تكلف أو مبالغة.

هذه العلاقة الخاصة التي تربطها بفرنسا منذ بداية مسيرتها هي محور الفيلم الوثائقي الأصلي المعنون «Billie Eilish, sa French story» (بيلي إيليش، قصتها الفرنسية).

تعود بدايات هذه العلاقة إلى أكتوبر 2017، بعد عام من نشر أولى أغانيها «Ocean Eyes» على SoundCloud. حينها، أقامت بيلي أول حفل لها في باريس بنادي Carmen بمنطقة Pigalle. عادت إلى المكان نفسه قبل عام في إطار لقاء مع معجبيها الفرنسيين. شهادات هؤلاء المعجبين تضفي نكهة خاصة على الفيلم الوثائقي الجذاب، الذي يؤرخ صعود فتاة شابة تتمتع ببساطة آسرة.

يقول ميشكا أساياس، منتج برنامج إذاعي يومي على France Inter، إنها أول مغنية ولدت في القرن الحادي والعشرين يتم بث أغانيها في برنامجه. ويضيف محللاً: «في أغانيها، تجعل ما يفترض أن يبقى خاصاً أمراً عاماً. إنها فتاة صغيرة ناضجة قبل الأوان، لديها وعي كبير بنفسها».

وتتحدث مغنيات شابات عن التأثير الكبير الذي تركته بيلي إيليش عليهن بكلمات معبرة. ويعلق أنطوان مونان، مدير فرع Spotify في فرنسا، على الرقم المذهل الذي حققته أغنيتها «Birds of a Feather» وهو ملياري استماع.

تظهر لقطات من زياراتها المتتالية لباريس - في Carmen، ثم Petit Bain، La Cigale، Accor Arena، ومهرجان Rock en Seine - تطور فنانة تتمتع بنضج استثنائي منذ بدايتها، وقد حافظت على مسارها رغم شعبيتها الهائلة. تشرح لوريانا أمسالم، التي كانت أول من أجرى معها مقابلة في فرنسا عام 2017 (وكانت بيلي تبلغ حينها 15 عاماً فقط)، العلاقة القوية التي لا تزال تربطهما.

نشأت بيلي إيليش في حي Highland Park بلوس أنجلوس، وترعرعت في كنف عائلة شجعتها دائماً على التعبير عن نفسها وإبداعها، حيث كان والداها وشقيقها فينياس، الذي يعد متعاونها الرئيسي و«صديقها المفضل» على حد تعبيرها، يدعمونها باستمرار. حافظت بيلي على هذا السلوك مع أول داعميها. ومنذ صغرها، كانت تملك وعياً بيئياً كبيراً ولطالما دافعت عن قضايا عادلة.

تميز كل ألبوم لها بتطور فني لافت دون أي تخلٍ عن مبادئها. حتى أنها أضفت لمسة من النور على أغانيها التي قد تبدو قاتمة أحياناً، مستعيرة عناصر من البوب، الهيب هوب، والإلكترونيك. تجسيداً لقلق المراهقين وناطقة باسم ضائقة الشباب، أضافت بيلي إيليش بصيصاً من الأمل إلى عالمها الموسيقي.

الأهم من ذلك، أنها تعلمنا الشجاعة لتكون على طبيعتك، وهو ليس أقل استحقاقاتها. تظل بيلي إيليش بمثابة «الأخت الكبرى» المثالية، ذات الموهبة الهائلة والوفاء الذي لا يتزعزع وجمهور متحمس للغاية. ليس عليك أن تكون مراهقاً للاستمتاع بموسيقاها بشكل كامل.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.