شبكات تهريب المخدرات تستغل موظفين فاسدين في المطارات والموانئ الأوروبية

شبكات تهريب المخدرات تستغل موظفين فاسدين في المطارات والموانئ الأوروبية

في كلمات قليلة

كشفت السلطات في أوروبا عن شبكة واسعة لتهريب الكوكايين تعتمد على موظفين فاسدين في المطارات والموانئ الرئيسية. آخر عملية اعتقال في مطار رواسي بباريس تسلط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة.


أظهرت عملية تفكيك شبكة واسعة لتهريب الكوكايين في مطار رواسي بباريس الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن اعتقال ثمانية أشخاص، مدى تغلغل شبكات المخدرات في البنية التحتية الحيوية للمطارات والموانئ الرئيسية في أوروبا. تم إحباط محاولة إدخال مئات الكيلوغرامات من الكوكايين إلى فرنسا بمساعدة موظفين يعملون داخل المطار.

يمثل هذا الاعتقال مثالاً واضحاً على ظاهرة منتشرة: المتاجرون بالمخدرات يعتمدون بشكل متزايد على تجنيد موظفين فاسدين في مواقع استراتيجية. موظفو الجمارك، وعمال الأمتعة، وعمال الموانئ (الدوكرز) في مواقع رئيسية على طرق الكوكايين العالمية يتم استهدافهم وتقديم رشاوى لهم لتسهيل مرور الشحنات غير المشروعة عبر نقاط التفتيش.

الدافع الرئيسي لهؤلاء الموظفين الفاسدين هو الربح المالي السريع. يمكن أن تتراوح قيمة الرشاوى المقدمة لتسهيل مهمة بسيطة، مثل توفير بطاقة دخول إلى منطقة محظورة، بين 5000 و10000 يورو. أما الموظفون ذوو المناصب العليا الذين يمكنهم توفير مستوى أكبر من المساعدة وضمان مرور كميات كبيرة من المخدرات، فقد تصل المبالغ إلى أكثر من 100000 يورو.

يتم إنتاج الكوكايين بشكل أساسي في أمريكا الجنوبية (كولومبيا وبيرو وبوليفيا)، ويصل إلى أوروبا عبر طرق مختلفة. تمر كميات كبيرة عن طريق البحر عبر موانئ رئيسية مثل أنتويرب وروتردام ولو هافر، حيث يتم أيضاً استهداف عمال الموانئ للتعاون في التهريب. كما يتم استخدام الطرق الجوية عبر منطقة الكاريبي، أو مباشرة من البرازيل وباراغواي كنقاط عبور.

تمثل هذه الظاهرة تحدياً أمنياً كبيراً وتؤكد على الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الأمنية ومكافحة الفساد في جميع نقاط العبور لمنع استمرار تدفق المخدرات غير المشروعة.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.