
في كلمات قليلة
جمعية لرعاية الخيول قرب بوردو متهمة بسوء المعاملة من قبل متطوعة سابقة. الجمعية تنفي الاتهامات وتعتبرها شخصية. فتح تحقيق رسمي في القضية.
تتصاعد التوترات بالقرب من مدينة بوردو الفرنسية بشأن جمعية خيرية لرعاية الحيوانات، حيث توجه إليها اتهامات خطيرة بسوء معاملة الخيول التي تم إنقاذها. نفت الجمعية هذه الاتهامات بشدة، بينما فتح الادعاء العام تحقيقاً في القضية.
جمعية "Ne Crin Plus Rien" تأسست عام 2019 بهدف توفير ملاذ آمن للخيول المهملة أو التي تعرضت لسوء معاملة. لكن متطوعة سابقة تدعى ناتاشا غودري أطلقت عريضة قبل ثلاثة أسابيع تطالب بالتدخل، مدعية أن الجمعية التي تستضيف حوالي 70 حيواناً (منها نحو 60 حصاناً) تعاني من "ظروف معيشية مقلقة". وذكرت أنها تقوم بجولات منتظمة للتأكد من صحة الخيول. وشملت الاتهامات "الإهمال" و"سوء المعاملة" مما يؤدي إلى هروب الخيول بشكل متكرر، مما يعرض الحيوانات والسكان المحليين للخطر. ترى غودري أن مؤسس الجمعية، رغم حسن نيته الأول، لم يعد قادراً على تحمل عبء رعاية حوالي 100 حيوان في فترة سابقة، دون توفير الموارد أو الوقت اللازم. العريضة حظيت بتوقيع أكثر من 1100 شخص، بدعم من عدة متطوعين سابقين وسكان محليين. كما ذكرت المتطوعة السابقة حادثة وفاة حصان بعد حقنة أعطاها رئيس الجمعية دون وجود طبيب بيطري في صيف 2023، عقبها تقدمت بشكوى ضد الجمعية.
نفى رئيس الجمعية، إريك مارتن، هذه الاتهامات بشكل قاطع، واصفاً إياها بأنها "هجمات شخصية" و"تصفية حسابات" من قبل متطوعين سابقين لديهم خلافات معه. أكد مارتن أن الادعاءات "تشهير ومضايقة". لدى زيارة ميدانية، لم تظهر علامات واضحة لسوء التغذية أو سوء المعاملة على القطعان المعروضة، على عكس ما ظهر في بعض الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي. قال مارتن إن الخيول التي تظهر في صور "سيئة" هي خيول تم متابعتها بيطرياً. وذكر أنه يستعد لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المتهمة بالتشهير، كما قدم بلاغات للشرطة بخصوص إتلاف سياج وأعمال مضايقة، مشيراً إلى من يتخيل أنه وراء ذلك. وأوضح أن بعض الخيول التي يتم إنقاذها تكون بالفعل مريضة أو تعرضت لسوء معاملة، وأحياناً لا يمكن إنقاذها رغم كل الجهود، وهو ما وصفه بالأمر الطارئ المؤسف.
عمدة بلدية إيزون القريبة، لوران دو لاونيه، أكد وجود مشاكل بسبب هروب حيوانات الجمعية بشكل متكرر في قريته. وقال إن البلدية دعمت الجمعية منذ عام 2020 لأنها تهتم بقضية رعاية الحيوانات، لكن الأمر "سرعان ما تحول إلى جحيم"، مما دفع البلدية إلى إنهاء اتفاقيتها مع السيد مارتن. وأضاف أنهم واجهوا حوادث هروب متكررة للحيوانات على الطرق، مما يمثل مشاكل حقيقية تتعلق بالسلامة العامة والهدوء للسكان، وحدث ذلك "عشرات المرات"، مما يشير إلى مشكلة واضحة في إغلاق المراعي. رداً على ذلك، أكد إريك مارتن أن "هذه الأمور تحدث للأسف، كما هو الحال في جميع قطعان الخيول في فرنسا".
فتح مكتب الادعاء العام في ليبرون تحقيقاً في هذه المزاعم.