آفا جامشيدي، رئيسة تحرير مجلة Elle فرنسا، تطلق برنامجها الحواري الخاص على القناة الجديدة T18

آفا جامشيدي، رئيسة تحرير مجلة Elle فرنسا، تطلق برنامجها الحواري الخاص على القناة الجديدة T18

في كلمات قليلة

أصبحت آفا جامشيدي، رئيسة تحرير مجلة Elle الفرنسية، مقدمة لبرنامج حواري أسبوعي جديد بعنوان «بحثاً عن المعنى» على قناة T18. سيتناول البرنامج قضايا مجتمعية راهنة من خلال النقاشات مع الضيوف بعد عرض أفلام وثائقية، بهدف مساعدة المشاهدين على الفهم وتكوين الرأي.


تخطو آفا جامشيدي، المعروفة بكونها رئيسة تحرير مجلة Elle الفرنسية، خطواتها الأولى في مجال تلفزيوني جديد. ستقدم برنامجاً أسبوعياً بعنوان «بحثاً عن المعنى» ((En)quête de sens بالفرنسية) على القناة التلفزيونية الجديدة T18.

يهدف برنامج «بحثاً عن المعنى» التلفزيوني إلى ما هو أبعد من مجرد البحث عن إجابات؛ فهو يسعى لمنح المشاهدين فرصة للتفكير والفهم العميق للقضايا المجتمعية الهامة من خلال النقاش. تقوم فكرة البرنامج على عرض فيلم وثائقي يتناول موضوعاً اجتماعياً راهناً في بداية كل حلقة، يلي ذلك استضافة آفا جامشيدي لعدة ضيوف في الاستوديو لمناقشة الموضوع المطروح.

بالنسبة للصحفية الشابة، هذا ليس أول تعامل لها مع التلفزيون، فقد سبق أن عملت كمحللة وكاتبة رأي في قناة LCI. لكن تقديم برنامجها الخاص يُعد تجربة فريدة بالنسبة لها. تصف جامشيدي هذا الأمر بأنه تحدٍ كبير، قائلة: «ليس كل يوم تنطلق قناة جديدة، وبالنسبة لي شخصياً، إنها تجربة جديدة تماماً، لم أقدم برنامجاً خاصاً من قبل». كما تعبر عن سعادتها بوجود مساحة على الشاشة لقناة تعد بتقديم المعرفة وتحفيز التفكير بأكثر الطرق الممكنة سلاسة وجاذبية.

ستتناول الحلقة الأولى من البرنامج موضوع العبء الذهني (la charge mentale). بعد عرض فيلم وثائقي جديد للمخرجة كلير دينافر، سيقام نقاش في الاستوديو حول المعنى الحقيقي لهذا المصطلح وما يمثله بالنسبة للنساء والرجال على حد سواء. تؤكد جامشيدي أن الموضوع أوسع بكثير مما يبدو: «هذه القضية لا تستهدف الدائرة العائلية فقط، بل أيضاً عالم الشركات، خاصة فيما يتعلق بإجازة الأبوة، والدولة، على سبيل المثال، تكلفة حالات الإرهاق والاحتراق النفسي الناتجة عن ذلك. إنها قضية سياسية. ما هو مثير للاهتمام، وسنتحدث عنه مع ضيوفي، هو كيف يمكن تخفيف أو حل هذا العبء بأفضل شكل ممكن».

قبل انضمامها إلى مجلة Elle في عام 2020، عملت آفا جامشيدي لمدة خمسة عشر عاماً كمراسلة رئيسية في جريدة Le Parisien، حيث غطت كبرى النزاعات. وفي Elle، غالباً ما تطرح قضايا تتعلق بوضع المرأة في فرنسا والعالم. ومع ذلك، لن تقتصر المواضيع المطروحة في برنامج «بحثاً عن المعنى» على القضايا النسائية حصراً، بل ستكون أوسع بكثير. تقول: «سنتناول قضايا مجتمعية كبرى تواكب العصر وتتردد أصداءها مع الأحداث الجارية». وتضيف أنها لا يمكنها التخلي عن حساسيتها الخاصة تجاه هذه القضايا، والتي ستظهر بالتأكيد في طريقتها في إدارة النقاشات، وأنها تعتقد أن هذا المنظور هو ما تم البحث عنه فيها.

من بين المواضيع المخطط لتناولها: المساعدة الاجتماعية للأطفال، قضية نظام السجون، رعاية كبار السن، التحرش في مكان العمل، وتقنين القنب. تطمح آفا جامشيدي إلى أن يسود النقاش جو من الهدوء والبناء: «إدارة النقاش تتطلب مهارات الاستماع والانتباه. يجب أن تكون قادراً على التفاعل في اللحظة المناسبة، وإعادة طرح السؤال في المكان الصحيح. التحدي سيكون في إيجاد تبادلات بناءة، حتى لو كانت وجهات النظر مختلفة. هناك سهولة، في الواقع، في خلق الصدامات والمواجهات، ولكن هذا ليس على الإطلاق ما نبحث عنه. ذلك يغرق المعلومات ويقتل التفكير. أود أن أرى آراء متعارضة، ولكن مع الرغبة في أن يتم التعبير عن الأفكار بأكثر الطرق صحة وسلامة».

كل ذلك يأتي مع الرغبة في توفير مساحة للتفكير والفهم للمشاهدين. تختتم الصحفية قائلة: «يهدف المشروع إلى التعمق في القضايا والفهم، بحيث يمتلك المشاهدون جميع الأدوات اللازمة لتكوين رأي خاص بهم حول الموضوع المطروح».

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.