رواندا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بلجيكا التي تندد بـ«قرار غير متناسب»

الفئة: دولي
رواندا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بلجيكا التي تندد بـ«قرار غير متناسب»

في كلمات قليلة

أعلنت رواندا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بلجيكا متهمة إياها بالانحياز في النزاع الدائر في الكونغو، بينما تعتبر بلجيكا القرار «غير متناسب».


أعلنت رواندا يوم الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بلجيكا، متهمة القوة الاستعمارية السابقة بـ«الانحياز» إلى كينشاسا «قبل وأثناء النزاع الجاري في جمهورية الكونغو الديمقراطية». وذكرت وزارة الخارجية الرواندية في بيان: «أبلغت حكومة رواندا اليوم حكومة بلجيكا بقرارها قطع العلاقات الدبلوماسية، على أن يسري القرار فورًا».

ووفقًا لكيغالي، يرتبط هذا القرار بـ«محاولات بروكسل المثيرة للشفقة للحفاظ على أوهامها الاستعمارية الجديدة». من جانبها، أعربت بلجيكا عن «أسفها» لقرار رواندا «غير المتناسب»، وسوف تعلن بدورها الدبلوماسيين الروانديين المتمركزين على أراضيها أشخاصًا غير مرغوب فيهم، حسبما صرح رئيس الدبلوماسية البلجيكية ماكسيم بريفوت. وكتب وزير الخارجية على منصة X: «هذا القرار غير متناسب ويوضح أنه عندما نختلف مع رواندا، فإنها تفضل عدم الحوار».

«بلجيكا انحازت بوضوح في نزاع إقليمي»

تبنى الاتحاد الأوروبي، بضغط من بلجيكا بشكل خاص، يوم الاثنين عقوبات ضد شخصيات رواندية بسبب دعم كيغالي لهجوم مجموعة «إم 23» المتمردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتتهم كيغالي بلجيكا بـ«الانحياز» إلى كينشاسا. وكانت بلجيكا، القوة الاستعمارية السابقة لكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا) ورواندا، من بين الدول الأكثر انتقادًا لكيغالي منذ أن أطلقت حركة «إم 23» المتمردة، المدعومة من كيغالي، في ديسمبر/كانون الأول هجومًا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي شهد استيلاءها على غوما، عاصمة شمال كيفو، وبوكافو، عاصمة جنوب كيفو.

وكانت بروكسل قد طلبت في نهاية يناير/كانون الثاني من الاتحاد الأوروبي النظر في فرض عقوبات على رواندا، المتهمة بانتهاك سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولم تدعم بلجيكا المساعدة الجديدة البالغة 20 مليون يورو التي تم منحها في نوفمبر/تشرين الثاني. وامتنعت عن التصويت في مجلس الاتحاد الأوروبي. وكانت رواندا قد أعلنت في فبراير/شباط تعليق برامج المساعدات التنموية البلجيكية في البلاد.

واتهمت كيغالي: «اليوم، انحازت بلجيكا بوضوح في نزاع إقليمي وتواصل التعبئة بشكل منهجي ضد رواندا في مختلف المحافل، مستخدمة الأكاذيب والتلاعب لخلق رأي معادٍ غير مبرر تجاه رواندا، بهدف زعزعة استقرار البلاد والمنطقة». وأضاف البيان: «يعكس قرار اليوم التزام رواندا بحماية مصالحها الوطنية وكرامة الروانديين، وكذلك الدفاع عن مبادئ السيادة والسلام والاحترام المتبادل». وأشارت كيغالي إلى أنه يتعين على جميع الدبلوماسيين البلجيكيين الموجودين في رواندا مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.