
في كلمات قليلة
نشر تحليل لأفضل المدن للعيش قرب باريس لمن يعملون في العاصمة. قامت الدراسة بتقييم 42 مدينة بناءً على معايير المواصلات والسكن وجودة الحياة لمساعدة الناس في إيجاد التوازن بين العمل في العاصمة والحياة المريحة خارجها.
العمل في باريس لا يعني بالضرورة العيش داخل المدينة أو في منطقة إيل دو فرانس المحيطة بها. يوجد أكثر من 80 ألف شخص يُعرفون بـ "الركاب اليوميين" (navetteurs) يقطعون مسافات طويلة كل يوم للوصول إلى أماكن عملهم في العاصمة الفرنسية.
السبب الرئيسي وراء هذا الاختيار يتعلق بالتكاليف وظروف السكن. كما يقول العاملون أنفسهم، "في باريس، سرعان ما تفهم أن معايير جودة الحياة التي ترغب فيها ليست متاحة ماليًا". يفضل الكثيرون قضاء وقت أطول في التنقل بدلاً من العيش في شقة صغيرة باهظة الثمن، بحثًا عن مساحة أكبر وقرب من الطبيعة.
مع انتشار العمل عن بعد بشكل متزايد، أصبح الكثيرون مستعدين لتمديد وقت رحلتهم اليومية. تقدم المدن الواقعة على بُعد يصل إلى ساعة ونصف بالقطار من باريس مزايا كبيرة: تكاليف سكن أقل، مساحة معيشة أكبر بكثير، وقرب من الطبيعة. وفي الوقت نفسه، غالبًا ما تحتفظ هذه المدن ببنية تحتية وخدمات ترفيهية أفضل من تلك الموجودة في الضواحي الأبعد بمنطقة إيل دو فرانس.
لكن اختيار مكان للعيش خارج باريس ليس قرارًا سهلاً، لأن المدن ليست متساوية. لتحديد الخيار الأمثل، تم إجراء مقارنة بين 42 بلدية تقع على حدود منطقة إيل دو فرانس بناءً على معايير تعكس احتياجات هؤلاء الركاب اليوميين. شملت المعايير تكرار ومدة وتكلفة المواصلات، أسعار العقارات، توفر الخدمات اليومية، والأمن.
تهدف نتائج هذا البحث إلى مساعدة "الركاب اليوميين" في تحديد أفضل الأماكن لبدء حياة جديدة خارج العاصمة الصاخبة، دون التخلي عن فرصة العمل في باريس.