في كلمات قليلة
اختتمت بطولة رولان غاروس 2024 بتتويج كارلوس ألكاراز وكوكو غوف باللقبين. شهدت البطولة نهائي رجال تاريخي ولحظات عاطفية للنجوم الكبار، بالإضافة إلى جدل حول التنظيم والمساواة.
أسدل الستار على بطولة فرنسا المفتوحة للتنس، إحدى البطولات الأربع الكبرى (الجراند سلام)، التي أقيمت على الملاعب الترابية في باريس، والمعروفة عالمياً برولان غاروس. شهدت نسخة هذا العام لحظات رياضية لا تُنسى وأحداثاً مثيرة.
كان أبرز أحداث البطولة هو النهائي التاريخي لمنافسات فردي الرجال بين الإسباني كارلوس ألكاراز والإيطالي يانيك سينر. استمرت المباراة لمدة قياسية بلغت 5 ساعات و29 دقيقة، لتصبح أطول نهائي في تاريخ البطولة. تمكن ألكاراز، البالغ من العمر 22 عاماً، من تحقيق فوز درامي بنتيجة 4-6، 6-7 (4/7)، 6-4، 7-6 (7/3)، 7-6 (10/2)، بعدما أنقذ ثلاث نقاط لحسم المباراة كانت متاحة لخصمه. هذا اللقب هو الثالث لألكاراز في بطولات الجراند سلام، ويؤكد مكانته كأحد أبرز نجوم الجيل الجديد.
في فئة السيدات، تُوجت الأمريكية كوكو غوف باللقب بعد فوزها في المباراة النهائية. أظهرت غوف (21 عاماً) قوة ذهنية عالية وقدرة على الصمود، لتنتزع لقبها الثاني في بطولات الجراند سلام، لتؤكد أنها من أبرز لاعبات المستقبل.
شهدت البطولة أيضاً ما قد يكون الظهور الأخير للأسطورة الإسبانية رافاييل نادال على ملاعب رولان غاروس، حيث تلقى استقبالاً حاراً وتكريماً يليق بمسيرته الاستثنائية و14 لقباً حققها هنا. كما ودع النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش البطولة بشكل عاطفي، ولم يستبعد إمكانية اعتزاله قريباً.
على الرغم من الإثارة في المباريات، واجهت البطولة بعض التحديات والملاحظات السلبية. استمر النقاش حول عدم تخصيص مباريات لفئة السيدات في الجلسات المسائية الرئيسية، وهو ما يثير تساؤلات حول المساواة. كما لاحظ المتابعون وجود العديد من المقاعد الشاغرة في المدرجات الرئيسية، خاصة في بداية المباريات، مما يؤثر على أجواء البطولة.
من أبرز اللحظات المثيرة للجدل كان سلوك اللاعب الدنماركي الشاب هولغر رون، الذي أثار بعض المواقف غير المنضبطة خلال مباراته.
بشكل عام، قدمت بطولة رولان غاروس 2024 نهائيات حماسية وتألقاً من نجوم التنس، بينما سلطت الضوء على بعض الجوانب التنظيمية التي تحتاج إلى معالجة في السنوات القادمة.
