في كلمات قليلة
أصيب شاهد سوري بـ «نوبة هلع» بعد تلقيه تهديدات من رجلين زاراه في منزله، وذلك على خلفية شهادته في محاكمة سجّانين مفترضين تابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية».
شكوى بسبب تهديدات بعد الشهادة
تقدم شاهد سوري بشكوى بسبب تلقيه تهديدات بعد زيارة رجلين لمنزله خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما أفاد مكتب المدعي العام يوم الاثنين. وخلال استئناف الجلسة أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس، أضاف المحامي العام بنجامين شامبر هذه الشكوى إلى المحضر، مشددًا على «مناخ الترهيب السائد هنا».
وأوضح الرئيس لوران رافيو، متناولًا بعض تفاصيل الشكوى، أن الشاهد تلقى خلال عطلة نهاية الأسبوع زيارة من رجلين أخبراه بأنه ارتكب «خطأ فادحًا» بمجيئه إلى باريس، وأنه «سيدفع الثمن»، و«سيعاقب» على ذلك، بعد أن تم الاستماع إليه يوم الجمعة في باريس في محاكمة سجّانين مفترضين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية". ووفقًا للمحامي العام، أكدت الضحية أن الرجلين ليسا سوريين بل مغاربيين، في العشرينات من العمر.
وذكر القاضي أنه «صُدم» وأصيب بـ «نوبة هلع». وقد تم الاستماع إلى الشاهد في إطار استجواب قيس العبد الله، 41 عامًا، المتهم بأنه مسؤول في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) متخصص في المتفجرات ومكلف بتفخيخ السيارات لتنفيذ التفجيرات، ومن هنا جاء لقب أبو حمزة تي إن تي، ويُشتبه في تورطه في مقتل العديد من المعارضين.
ويُحاكم قيس العبد الله منذ 17 فبراير/شباط إلى جانب مهدي نموش وعبد المالك تامين، المتهمين بأنهما كانا سجّانين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ولا سيما للصحفيين الفرنسيين ديدييه فرانسوا، وإدوارد إلياس، ونيكولا هينين، وبيير توريس، الذين احتجزهم التنظيم الجهادي في 2013-2014. ومن المقرر أن تختتم المحاكمة يوم الجمعة.
