
في كلمات قليلة
تيك توك تعلن عن توسع كبير في المملكة المتحدة، مع خطط لإنشاء مئات الوظائف ومكتب جديد. يأتي هذا التوسع في ظل تزايد الضغوط التنظيمية والتحقيقات في الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، المتعلقة بسلامة المنصة وتأثيرها على المستخدمين.
أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك، المملوكة لشركة بايت دانس الصينية، عن خطط لإنشاء أكثر من 500 فرصة عمل جديدة في المملكة المتحدة وافتتاح مكتب ثانٍ في لندن في أوائل عام 2026.
تُعد المملكة المتحدة أكبر سوق لتيك توك في أوروبا، حيث تضم أكثر من 30 مليون مستخدم شهري من إجمالي عدد سكان يبلغ حوالي 68 مليون نسمة. مع التوظيف الجديد، سيرتفع العدد الإجمالي لموظفي تيك توك في البلاد إلى 3000 شخص. من المتوقع أن تصل استثمارات المنصة في البنية التحتية البريطانية إلى حوالي 140 مليون جنيه إسترليني (ما يقارب 166 مليون يورو). بدأت تيك توك عملياتها في المملكة المتحدة عام 2018.
يأتي الإعلان عن هذا التوسع في وقت تواجه فيه الشركة تدقيقًا متزايدًا وتحقيقات في مختلف الدول الأوروبية. ففي فرنسا على وجه الخصوص، تجري حاليًا لجنة تحقيق برلمانية دراسة حول الآثار النفسية لتيك توك على القصر، والتي بدأت في مارس الماضي.
بينما تؤكد المنصة التزامها العميق بالسلامة، تواجه تيك توك في أوروبا والولايات المتحدة انتقادات بشأن تأثيرها على الصحة العقلية للأطفال، واستخدام بيانات المستخدمين، وتأثيرها المحتمل على النقاش العام والانتخابات لصالح قوى أجنبية.
أشار وزير بريطاني مؤخرًا إلى أن الحكومة تدرس اتخاذ تدابير للحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال على هواتفهم، بما في ذلك احتمال فرض حظر تجول على استخدام التطبيقات بعد الساعة العاشرة مساءً أو تحديد ساعتين يوميًا لكل تطبيق. كما أعلنت عدة دول أوروبية أخرى، بما في ذلك فرنسا، الأسبوع الماضي عن خطط لتقييد وصول القاصرين إلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي بداية مايو، فُرضت على تيك توك أيضًا غرامة كبيرة بلغت 530 مليون يورو في الاتحاد الأوروبي بسبب فشلها في ضمان حماية كافية للبيانات الشخصية للمستخدمين الأوروبيين، حيث يمكن الوصول إلى هذه البيانات من الصين.