في كلمات قليلة
انتقدت زعيمة الحزب اليميني الفرنسي، مارين لوبان، الرئيس إيمانويل ماكرون بشدة، مستخدمة عبارة «ليس بطلاً يا أخي»، بسبب ما تعتبره عجزه عن السيطرة على العنف وأعمال الشغب التي تلي مباريات نادي باريس سان جيرمان. أشارت لوبان إلى هذه الحوادث كدليل على ضعف الدولة وفشل ماكرون في إدارة البلاد.
وجهت زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني الفرنسي مارين لوبان انتقادات لاذعة للرئيس إيمانويل ماكرون، تعليقاً على أعمال الشغب الأخيرة التي اندلعت في باريس عقب أحد انتصارات نادي باريس سان جيرمان (PSG) لكرة القدم.
خلال تجمع حاشد في منطقة لواريه يوم الاثنين، قالت لوبان متهكمة إنها تقترح على ماكرون أن يغرّد: «ليس بطلاً يا أخي». هذه العبارة جاءت إشارة إلى تغريدة سابقة للرئيس نفسه، واستخدمتها لوبان كلسعة ساخرة.
سبب هذا الهجوم الحاد هو مشاهد الفوضى التي سادت العاصمة بعد المباراة. صرحت زعيمة التجمع الوطني، وسط هتافات مؤيديها: «من يمكن أن يصدق بجدية أن فرنسا إيمانويل ماكرون يمكنها خوض حرب واسعة النطاق، وهو عاجز بالفعل عن إدارة الفوضى التي تسود ليالي المباريات على بعد 200 متر من الإليزيه؟»
وبحضور حلفاء أوروبيين مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وزعيم حزب Vox الإسباني سانتياغو أباسكال، اعتبرت مارين لوبان أن الخطابات الحربية للرئيس الفرنسي هي مجرد «مواقف مبالغ فيها». وكدليل على مزاعمها، أشارت إلى تجارة المخدرات التي «تسيطر على أجزاء كاملة من الأراضي»، و«جحافل بربرية يمكنها، بمنأى عن العقاب الإعلامي والقضائي تماماً، أن تنهب عاصمة فرنسا».
الاحتفالات التي تلت انتصار باريس سان جيرمان، والتي تحدثت عنها لوبان، شابتها العديد من الحوادث والتخريب في باريس وبقية أنحاء فرنسا. أفادت التقارير بوقوع إصابات، بما في ذلك مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً في الجنوب الغربي، وشاب في العشرينيات من عمره في العاصمة لقي حتفه بعد أن صدمته سيارة أثناء قيادته دراجة نارية.
وفقاً للسلطات الأمنية، تم اعتقال المئات من الأشخاص في جميع أنحاء البلاد خلال ليلتين أعقاب المباراة: 563 في الليلة الأولى و79 في الليلة التالية. تم توجيه اتهامات للعديد من المعتقلين بالسرقة أو العنف ضد ضباط الشرطة.
