حل البرلمان الفرنسي: محللون يرون قرار ماكرون كاشفاً لتفكك سياسي أعمق في الديمقراطيات الأوروبية

حل البرلمان الفرنسي: محللون يرون قرار ماكرون كاشفاً لتفكك سياسي أعمق في الديمقراطيات الأوروبية

في كلمات قليلة

الخبير الدستوري بنجامين موريل يؤكد أن حل الرئيس الفرنسي ماكرون للجمعية الوطنية لم يخلق الأزمة السياسية بل كشف عن تفكك عميق موجود مسبقاً في الديمقراطيات الأوروبية. القرار أطلق سلسلة من التفاعلات ذات عواقب بعيدة المدى.


يعتقد خبراء أن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل الجمعية الوطنية في 9 يونيو 2024 لم يخلق الأزمة السياسية، بل كشف عملية تفكك أعمق وأقدم تجري في جميع الديمقراطيات الأوروبية. وفقاً للخبير الدستوري بنجامين موريل، فإن هذا الحدث لم يؤسس الأزمة بل سلط الضوء عليها.

يشير موريل إلى أن حل البرلمان، على الرغم من كونه قراراً تقديرياً من رئيس الدولة، إلا أن آثاره تتجذر في عملية أقدم بكثير. بتغيير المشهد البرلماني، أطلق ماكرون سلسلة من ردود الفعل المتسلسلة التي قد لا نكون قد انتهينا من قياس عواقبها المؤسسية الكاملة بعد.

يرى المحللون أن حصيلة هذا القرار، الذي لا تزال عقلانيته محيرة حتى لأكثر المعلقين دراية، تبدو على أقل تقدير غير مشجعة إلى حد كبير، ولا تزال قيد التقييم. ومع ذلك، سيكون من المجازفة إرجاع التطور الحالي للوضع السياسي إلى هذا القرار الرئاسي وحده. الأزمة في فرنسا هي جزء من سياق أوسع من التحولات والتحديات التي تواجه الأنظمة السياسية في القارة الأوروبية.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.