مدير موقع إلكتروني غير قانوني للتبرع بالأمشاج يمثل أمام القضاء في فرنسا

مدير موقع إلكتروني غير قانوني للتبرع بالأمشاج يمثل أمام القضاء في فرنسا

في كلمات قليلة

في فرنسا، سيمثل مدير موقع إلكتروني مخصص للتبرع غير القانوني بالأمشاج أمام المحكمة في 18 نوفمبر 2025. المنصة سمحت بتجاوز الإجراءات الطبية القانونية من خلال طرق غير رسمية، مما عرض المشاركين للمخاطر.


يمثل مدير منصة إلكترونية يشتبه في استخدامها للتبرع غير القانوني بالأمشاج (الحيوانات المنوية والبويضات) أمام المحكمة في فرنسا بتاريخ 18 نوفمبر 2025. وقد أكدت النيابة العامة في مدينة فالنسيان (Valenciennes) هذه المعلومات في بيان.

كان المشتبه به قد اعتقل سابقًا في الدائرة الثالثة عشرة بباريس. ويشتبه المحققون في أن مدير الموقع قد تجاوز الإطار القانوني المنظم للمساعدة الطبية على الإنجاب (PMA).

وفقًا لسلطات إنفاذ القانون، كان الموقع، الذي تم إغلاقه حاليًا، يضم أكثر من 7000 عضو. ويُعتقد أن المنصة استغلت ضعف وضع النساء اللواتي لجأن إلى تبرعات غير رسمية لتجاوز فترات الانتظار الطويلة أحيانًا في الإجراءات القانونية للمساعدة الطبية على الإنجاب.

بدأ التحقيق في هذه القضية في أبريل الماضي بعد أن اكتشف المحققون وجود هذا الموقع أثناء مراقبتهم للإنترنت. كما يشتبه في أن مدير المنصة حقق مكاسب مالية من خلال هذا النشاط. تشير المعلومات الأولية إلى أنه طلب تبرعات بالعملات المشفرة، وأنشأ اشتراكًا مدفوعًا، بل ويُشتبه في أنه تلقى أموالاً كـ"تعويض" عن تبرعاته الخاصة بالأمشاج.

وصفت مصادر قريبة من القضية الوضع بأنه "غير مسبوق". ووصف المصدر الموقع بأنه كان يعمل "كشكل من أشكال مواقع المواعدة السرية". كما هو الحال في مواقع المواعدة، كان يتطلب إنشاء ملف شخصي وإدخال البيانات الشخصية و"المطابقة" والاتفاق بين المتبرعين والمتلقين.

تم اقتراح "طريقتين" أساسيتين للتبرع: إحداهما توصف بأنها "يدوية" (artisanale) تتضمن التلقيح خارج أي إطار صحي رسمي. والأخرى، التي يفضلها المتبرعون، هي التبرع المسمى "طبيعي" (natural)، والذي يتم من خلال علاقة جنسية. هذه الطريقة الأخيرة كان المتبرعون يفضلونها للحصول على اتصال جنسي، بالإضافة إلى الحصول على مكافأة مالية.

كانت الدوافع وراء المشاركة، وفقًا لما كشفه التحقيق، متفاوتة. فبعض المتبرعين من الرجال كانت لديهم طموحات، من خلال هذه التبرعات غير النظامية، بـ"إعادة ملء البلاد بالسكان". أما بالنسبة للمتلقيات من النساء، فقد كانت الدوافع أيضًا متباينة، بدءًا من الرغبة في تجاوز فترات الانتظار الطويلة أحيانًا (تصل إلى 18 شهرًا) والفحوصات الطبية الإلزامية في برامج المساعدة الطبية على الإنجاب القانونية، وصولًا إلى الرغبة في اختيار السمات الجسدية للطفل.

شددت سلطات إنفاذ القانون في بيانها الصحفي على الضرورة الملحة للمتلقيات المحتملات اللجوء إلى الإطار القانوني للمساعدة الطبية على الإنجاب، الذي يضمن في فرنسا سلامة المستفيدين وإمكانية تتبع التبرعات. وأكدت أن الممارسة غير المنظمة للتبرع بالأمشاج يمكن أن تعرض الأطراف المعنية لمخاطر متعددة وسلوكيات مسيئة.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.