
في كلمات قليلة
تعتزم السلطات التعليمية في فرنسا عرض مقتطفات من المسلسل البريطاني "Adolescence" في المدارس. تهدف هذه البرنامج إلى توعية الطلاب بمخاطر التأثيرات السلبية عبر الإنترنت، محاربة الكراهية والتنمر. المبادرة مدعومة من المعلمين وأولياء الأمور.
تتبنى المؤسسات التعليمية الفرنسية مقاربة جديدة لمواجهة النظريات الخطيرة التي تغذي الكراهية والتأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين. أعلنت وزارة التربية الفرنسية عن خطط لعرض مقتطفات من المسلسل البريطاني الشهير "Adolescence" ("مرحلة المراهقة") في الكليات والمدارس الثانوية.
تهدف هذه المبادرة إلى مساعدة الطلاب على فهم كيفية عدم الانجراف وراء المحتوى الضار عبر الإنترنت. مسلسل "Adolescence"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا في بريطانيا وشاهده أكثر من 140 مليون شخص حول العالم، يروي قصة طفل إنجليزي يتأثر بمحتوى يروج لكراهية النساء والأفكار الذكورية المتطرفة على الشبكات الاجتماعية، ويتهم لاحقًا بقتل زميلة له في الفصل.
سيتم اختيار خمسة مقتطفات ذات قيمة تربوية من قبل وزارة التربية الوطنية لعرضها على الطلاب بدءًا من عمر 14 عامًا تقريبًا. ستستخدم هذه المقاطع لمناقشة قضايا مثل التنمر في المدارس، ومخاطر التعرض المفرط للشاشات، وتأثير البيئة الرقمية على سلوك الشباب.
يصف أحد أولياء الأمور هذه الخطوة بأنها إيجابية: "في هذا العمر (حوالي 14 عامًا)، هم بالفعل قادرون على فهم مجريات المسلسل وإدراك العواقب التي يمكن أن تؤدي إليها وسائل التواصل الاجتماعي"، كما أوضح. المبادرة، التي تم تنفيذها بالفعل في المدارس البريطانية، لاقت ترحيبًا من قبل نقابة المعلمين الرئيسية في فرنسا، مما يؤكد أهميتها التعليمية.