بعد عقد من الإغلاق والتأخيرات.. إعادة فتح نفق تند بين فرنسا وإيطاليا في 27 يونيو

بعد عقد من الإغلاق والتأخيرات.. إعادة فتح نفق تند بين فرنسا وإيطاليا في 27 يونيو

في كلمات قليلة

سيتم إعادة فتح نفق تند الذي يربط فرنسا وإيطاليا عبر جبال الألب في 27 يونيو، بعد فترة إغلاق طويلة وتأخيرات استمرت أكثر من عشر سنوات. يمثل النفق أهمية حاسمة للتواصل والاقتصاد المحلي في المنطقة الحدودية.


سيتم إعادة فتح نفق تند الحدودي، الذي يربط وادي روا في فرنسا بمنطقة بييمونتي في إيطاليا، أمام حركة المرور يوم 27 يونيو، بعد أكثر من عشر سنوات من أعمال البناء والتأجيلات المتكررة. يُعد هذا النفق الجبلي عبر جبال الألب شريانًا حيويًا للحياة المحلية والاقتصاد والسياحة في المنطقة.

جاء الإعلان عن موعد إعادة فتح نفق تند طال انتظاره من قبل وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو. كان مشروع إنشاء النفق الثاني، الذي يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات، قد بدأ في عام 2013 وكان من المتوقع الانتهاء منه في عام 2017. لكن المشروع واجه عقبات كبيرة، بما في ذلك مشاكل فنية وقضائية ودبلوماسية.

ارتفعت تكلفة النفق الثاني وحده من 170 مليون يورو إلى 255 مليون يورو، مع تحمل فرنسا 41% من هذه التكلفة. وتتولى إيطاليا الإشراف على المشروع. شملت الأسباب التي أدت إلى التأخير اكتشاف سرقة مواد في عام 2017 وما تلاه من تحقيقات وتوقيفات، بالإضافة إلى مشاكل حديثة تتعلق بتركيب المعدات الأساسية للسلامة مثل أنظمة إزالة الدخان ومخارج الطوارئ والإضاءة.

إعادة الفتح في 27 يونيو ستكون جزئية. سيُسمح بالمرور عبر النفق الجديد خلال ساعات محدودة فقط: من 6:00 صباحًا إلى 10:00 صباحًا، ومن 12:00 ظهرًا إلى 2:00 ظهرًا، ومن 6:00 مساءً إلى 10:00 مساءً. ومن غير المتوقع استئناف حركة المرور في الاتجاهين بشكل كامل قبل عام 2027، بعد الانتهاء من تجديد النفق القديم الذي خصصت إيطاليا له بالفعل 70 مليون يورو.

بالنسبة لسكان وادي روا، الذين عانوا لأكثر من عقد من العزلة النسبية واضطروا لاستخدام طرق بديلة طويلة وصعبة، بما في ذلك طريق جبلي متعرج، قوبل الإعلان بمزيج من الارتياح والحذر. وصف عمدة بلدة تند، جان بيير فاسالو، الخبر بأنه "جيد للغاية" ولكنه دعا إلى "الحفاظ على هدوء الأعصاب"، مشيرًا إلى أن المنطقة انتظرت ذلك لأكثر من عشر سنوات.

كان للإغلاق الطويل لنفق تند تأثير سلبي كبير على الاقتصاد المحلي والعلاقات عبر الحدود. وتفاقم الوضع بسبب عاصفة "أليكس" في عام 2020، التي دمرت جزءًا من الطريق المؤدي إلى النفق من الجانب الفرنسي.

على الرغم من التحديات، أكد الوزير تابارو على أهمية النفق ليس فقط كوصلة لوجستية، ولكن كرمز للرابط القوي بين منطقة الألب البحرية وبييمونتي، وهو رابط له أهمية تاريخية وجغرافية.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.