
في كلمات قليلة
شهدت مدينة غواياكيل في الإكوادور مقتل ثمانية أشخاص في هجومين مسلحين ضمن الصراع الدائر بين العصابات الإجرامية. تأتي هذه الأحداث في ظل تمديد حالة الطوارئ لمواجهة تصاعد العنف المرتبط بتهريب المخدرات في البلاد.
قُتل ثمانية أشخاص يوم الثلاثاء في هجومين مسلحين وقعا في غواياكيل بالإكوادور. تعتبر هذه المدينة واحدة من أكثر المدن عنفاً في البلاد، حيث تتصارع العصابات الإجرامية على سوق تهريب المخدرات.
قالت الشرطة في بيان إن الأشخاص الثمانية الذين لقوا حتفهم أصيبوا "بجروح ناجمة عن أسلحة نارية". وأوضحت الشرطة أن إطلاق النار وقع في شمال غواياكيل، حيث لقي خمسة أشخاص مصرعهم في باستيون بوبولار وثلاثة في موتشو لوتي.
بين يناير وأبريل الماضيين، سجلت الإكوادور 3084 جريمة قتل، وفقاً للأرقام الرسمية، ما يمثل أشد بداية عام من حيث العنف على الإطلاق. تأتي هذه الجرائم الأخيرة في وقت تسري فيه حالة الطوارئ في سبع من أصل 24 مقاطعة في البلاد - بما في ذلك غواياس التي عاصمتها غواياكيل - منذ 12 أبريل.
تم تمديد هذا الإجراء يوم الثلاثاء لثلاثين يوماً إضافياً. كان الرئيس دانييل نوبوا قد أعيد انتخابه قبل تفعيل حالة الطوارئ.
أكد الرئيس أن "من الضروري توفير استجابة عاجلة وفعالة واستثنائية" لاحتواء العنف الذي تفرضه العصابات الإجرامية المرتبطة بتهريب المخدرات، والمتورطة أيضاً في عمليات الخطف والابتزاز. يشير المرسوم الذي وقعه الرئيس نوبوا يوم الثلاثاء إلى أن الجماعات الإجرامية "تسعى إلى تجاوز التكتيكات العملياتية لأجهزة الأمن، وهذا يعني أنها تتطور باستمرار في أساليب عملها".
تقع الإكوادور بين بيرو وكولومبيا، وقد تحولت إلى مركز رئيسي لتصدير الكوكايين إلى الولايات المتحدة وأوروبا. يعتبر مصب نهر غواياكيل، الذي يضم 28 ميناء، الرئة الاقتصادية للبلاد، ومنه تخرج 80% من الصادرات. وتشير التقديرات إلى مرور مئات الأطنان من الكوكايين سنوياً عبر هذا المسار. السلطات تواجه صعوبة بالغة في التعامل مع قوة العصابات، وقد تدهورت الحالة الأمنية بسرعة كبيرة.