فرنسا تعتزم بدء تعويض تكاليف فحوصات الكادميوم "في الخريف"

فرنسا تعتزم بدء تعويض تكاليف فحوصات الكادميوم "في الخريف"

في كلمات قليلة

تعتزم فرنسا تعويض تكاليف فحوصات الكادميوم اعتباراً من الخريف، وهو معدن ثقيل سام مرتبط بالأسمدة ويرفع مخاطر صحية. البرنامج سيركز على الفئات المعرضة للخطر.


أعلن وزير الصحة الفرنسي، يانيك نويدر، أن فحوصات الكشف عن التلوث بمادة الكادميوم ستُعوض تكاليفها "في الخريف" في العيادات الطبية الخارجية (médecine de ville)، وليس فقط في المستشفيات كما هو الحال حالياً.

يتعرض الفرنسيون بشكل كبير لهذا المعدن الثقيل المنتشر بكثرة في البيئة، ويرجع ذلك أساساً إلى استخدام الأسمدة الفوسفاتية في الزراعة. يتراكم الكادميوم في الجسم مع مرور الوقت ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان بشكل خاص.

وكانت النقابات الإقليمية للمهنيين الصحيين (الأطباء الليبراليون) قد نددت في وقت سابق بـ "انفجار التلوث بالكادميوم" لدى الأطفال الصغار في فرنسا، مؤكدة أن هذا المعدن السام "موجود في كل مكان في بيئتنا".

وفقاً لوزارة الصحة، يجري العمل حالياً على تحديد نطاق برنامج التعويض. سيركز البرنامج بشكل أدق على "الأشخاص المعرضين للخطر"، ويهدف إلى تحديد "إطار هذا التعويض" بحلول نهاية العام.

أكد يانيك نويدر أيضاً أنه سيكون "يقظاً بشكل خاص بشأن المرسوم الذي يجب أن تصدره وزارة الزراعة" لضمان الحد من نسبة الكادميوم في الأسمدة الفوسفاتية. الهدف هو عدم تجاوز المستوى الموصى به من قبل الوكالة الوطنية للسلامة الصحية (Anses) في عام 2021، وهو 20 ملغ لكل كيلوغرام.

بالإضافة إلى ذلك، أشار نويدر إلى أن اقتراح القانون الذي يهدف إلى إنشاء سجل وطني للسرطان لتحسين متابعة هذا المرض، والذي اعتمده مجلس الشيوخ في أبريل 2023، تم إدراجه على جدول أعمال الجمعية الوطنية. السجلات الإقليمية الحالية تغطي فقط 21 إلى 24% من السكان الفرنسيين، مما يؤكد الحاجة إلى نظام وطني شامل.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.