بعد مقتل مشرف في مدرسة بنوجان: سياسية فرنسية تدعو لمواجهة تدهور الصحة النفسية للشباب

بعد مقتل مشرف في مدرسة بنوجان: سياسية فرنسية تدعو لمواجهة تدهور الصحة النفسية للشباب

في كلمات قليلة

عقّبت زعيمة حزب "البيئيون" الفرنسي مارين توندلييه على مقتل مشرف مدرسة في نوجان، معتبرة أن الحادث يؤكد على الحاجة الملحة لمعالجة قضايا الصحة النفسية لدى الشباب. ودعت إلى زيادة التمويل والدعم لقطاع التعليم وخدمات الدعم النفسي.


قالت السكرتيرة الوطنية لحزب «البيئيون» في فرنسا، مارين توندلييه، إن حادث مقتل مشرف في مدرسة بمدينة نوجان (مقاطعة هوت مارن) يجبر المجتمع على «مواجهة نفسه والنظر إلى مشاكله بجدية».

خلال استضافتها في إذاعة «فرانس إنفو»، أكدت توندلييه أنه «لا مفر ممكن» من مواجهة الواقع بعد هذه المأساة. وأشارت إلى أن المشتبه به الرئيسي يحمل الجنسية الفرنسية وغير معروف لدى قوات الأمن، وأن الشرطة كانت موجودة أمام المؤسسة التعليمية وقت وقوع الحادث، وكان يتم تفتيش الحقائب – وهي إجراءات أمنية ترى توندلييه أنها لا تعالج الأسباب الجذرية.

وطالبت زعيمة حزب الخضر الفرنسي بـ «النظر بجدية إلى تدهور الصحة النفسية للشباب في هذا البلد»، معتبرة أنها «مشكلة مجتمعية لن يتم حلها من خلال بوابات التفتيش» أو أي إجراءات أمنية سطحية أخرى.

انتقدت توندلييه السياسات الحالية قائلة: «لأن السياسيين الحاليين ليس لديهم حلول، فإنهم يقومون بإجراءات صغيرة. يجب أن تبدو هذه الإجراءات عظيمة لغرض التواصل وإعطاء انطباع بأنهم يتصرفون»، رافضةً المقترحات التي قدمتها الحكومة.

وفي تعليقها على وعود رئيس الوزراء وإيمانويل ماكرون بحظر الأسلحة البيضاء، أشارت زعيمة البيئيين إلى أنه «يمكن للجميع الحصول عليها [السكاكين] من مطبخهم». وصفت ظاهرة انتشار الأسلحة البيضاء في المدارس بأنها «مجرد موضة» وليست هي المشكلة الأساسية.

وشددت توندلييه على أن «نظام التعليم الوطني هو أحد أهم الصحاري الطبية في هذا البلد»، داعية إلى تخصيص المزيد من «الموارد» لمعالجة «الحالة الاكتئابية التي يعيشها الشباب» وسد النقص في الدعم النفسي داخل المدارس.

أكدت مارين توندلييه على ضرورة «رؤية النور في نهاية النفق»، معتبرة أن الأمر يقع على عاتق الطبقة السياسية «لإظهار القدوة». وانتقدت سلوك السياسيين قائلة إنهم «يشاركون في وحشية هذا العالم من خلال تطبيع حقيقة أنه يمكننا التحدث بشكل سيء لبعضنا البعض».

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.