
في كلمات قليلة
خبير أمني فرنسي يحلل تصاعد العنف في المدارس الفرنسية وينتقد ردود الفعل الحكومية المجزأة، داعياً إلى معالجة الأسباب الجذرية وإعادة بناء النظام.
بعد حادثة القتل المأساوية لمشرفة في مدرسة على يد طالب، تتزايد الإعلانات الوزارية في فرنسا بشأن إجراءات مكافحة العنف المدرسي. ومع ذلك، يحذر خبير الأمن الداخلي إريك ديلبيك من المسارات الخاطئة، مثل تركيب بوابات أمنية، والتي قد تمنع تقديم استجابة شاملة للعنف الذي يقوض أساس المدرسة.
يؤكد ديلبيك، المدير السابق للأمن في "شارلي إيبدو" بعد هجوم 2015، أن مقتل المشرفة يمثل مرحلة جديدة وحرجة في تصاعد العنف المدرسي. تكشف هذه الحادثة عن خلل عميق في نظامنا المؤسسي، وعن عدم قدرتنا على تشخيص دقيق للأسباب الجذرية والمتنوعة لظاهرة أصبحت متأصلة بشكل دائم في المشهد الوطني.
الرد السياسي، على الرغم من أنه يعكس المشاعر المشروعة التي أثارتها الحادثة، إلا أنه يظهر أيضًا غياب رؤية شاملة. إن التضارب في تصريحات المسؤولين الحكوميين لا ينتج عنه سوى سلسلة من الإعلانات التقنية أو الأخلاقية، دون عمود فقري حقيقي. الحاجة ملحة، بالتأكيد، ولكنها حاجة مقيدة بالكفاءة والشمولية.
وفقًا للخبير، لا يمكن الاكتفاء بمجرد محاولة احتواء الفوضى الحالية. يجب التعامل مع المشكلة بشكل منهجي وإعادة بناء "هندسة النظام" في المدارس، addressing الأسباب العميقة للعنف وليس فقط مظاهره.