إصلاح نظام التقاعد في فرنسا: نقاش حول التحول إلى نظام التمويل

إصلاح نظام التقاعد في فرنسا: نقاش حول التحول إلى نظام التمويل

في كلمات قليلة

تناقش فرنسا إمكانية إدخال نظام تقاعد يعتمد على التمويل (capitalisation). يأتي هذا النقاش في ظل المشاكل المالية التي يواجهها النظام الحالي القائم على التوزيع والرفض الشعبي لرفع سن التقاعد.


يجري في فرنسا حالياً نقاش حاد حول مستقبل نظام التقاعد. فداخل الكتلة الحكومية، تتزايد الدعوات لاستكشاف إمكانية تبني نظام تقاعد يعتمد على التمويل (capitalisation) كبديل أو مكمل للنظام الحالي القائم على التوزيع (répartition).

لقد كانت هذه القضية لفترة طويلة من المحرمات في فرنسا، لكن النقاش حولها بدأ يتوسع مع ظهور نقاط الضعف في النظام الحالي القائم على التوزيع، حيث يتم تمويل معاشات المتقاعدين الحاليين من مساهمات العمال النشطين. تشكل التحديات الديموغرافية، مثل شيخوخة السكان وانخفاض معدل المواليد، ضغطاً كبيراً على التوازن المالي للنظام. وفي الوقت الذي تواجه فيه الإصلاحات المتتالية لرفع سن التقاعد الأدنى رفضاً شعبياً قوياً، دون أن تحل بالكامل المعادلة المالية الهشة، بدأت فكرة نظام التمويل تظهر في أجندات السياسيين.

آخر من انضم إلى هذا النقاش هو وزير العدل، جيرالد دارمانين، الذي أعرب يوم الأربعاء عن تأييده لإنشاء صندوق مخصص لاستكمال المعاشات التي يتم دفعها من نظام التوزيع. وصرح دارمانين قائلاً: «أنا مع البقاء عند سن 64 عاماً [سن التقاعد القانوني]، وعدم النزول تحت هذا السن أبداً لأنه سيكون إشارة كارثية، لكنني لست ممن يعتقدون أنه يجب جعل سن التقاعد 67 عاماً. وبالتالي، يطرح سؤال توازن نظام التقاعد». هذا التصريح يسلط الضوء على الحاجة إلى إيجاد حلول لضمان استدامة النظام المالي للمعاشات.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.