
في كلمات قليلة
أعلنت فرنسا عن خطة جديدة للصحة النفسية تركز على الكشف والتدخل المبكر، خاصة للشباب بين 12 و 25 عاماً. تأتي هذه الخطة استجابةً لتزايد المشاكل النفسية والحاجة الماسة للدعم.
أعلنت وزارة الصحة الفرنسية عن إطلاق خطة جديدة للصحة النفسية تهدف إلى إحداث "تغيير في الرؤية" لنظام الطب النفسي في البلاد. تركز الخطة بشكل أساسي على الكشف المبكر والتدخل السريع، خاصة بين فئة الشباب.
أوضح مسؤولون في الوزارة أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد والتي تورط فيها طلاب قُصّر، تبرز الأهمية القصوى لتحديد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وتوجيههم للعلاج في أقرب وقت ممكن. وأكدوا أن هذا يمثل "أولوية قصوى"، خصوصاً للفئة العمرية من 12 إلى 25 عاماً، التي وصفوها بأنها "مرحلة محورية" للصحة النفسية.
لا تستهدف الخطة مجرد التعامل مع الحوادث الفردية، بل تسعى لمعالجة المعاناة النفسية المتزايدة التي "لا يجب أن تبقى دون استجابة". شددت الوزارة على أن "الصحة النفسية شأن يخص الجميع" و"تؤثر على حياتنا"، لكن فترة المراهقة والشباب تمثل مرحلة حساسة بشكل خاص.
على الرغم من أن الخطة المقدمة تتضمن سلسلة من الإجراءات، إلا أنها وصفت بأنها "تغيير في الرؤية" وليست إعادة هيكلة شاملة لنظام الرعاية الصحية الذي يعاني، بحسب خبراء، من ضغوط كبيرة. ومع ذلك، تتعهد السلطات بتخصيص موارد إضافية للطب النفسي والصحة النفسية، مع الإقرار بوجود نقص في عدد المتخصصين المؤهلين لرعاية الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات عقلية.
يشير الخبراء إلى أن الحالات المأساوية المتكررة لا تعكس فقط أزمة في الطب النفسي الفرنسي، بل أيضاً نقصاً في الوعي بالاضطرابات النفسية بين جيل الشباب. وفي الوقت الذي تعتزم فيه السلطات الفرنسية إعلان الصحة النفسية "قضية وطنية كبرى" لعام 2025، فإن الوضع المتعلق بالأطفال والمراهقين، ونظام الرعاية المخصص لهم، يثير قلقاً متزايداً.