فتح تحقيق في مزاعم عنف الشرطة الفرنسية خلال إخلاء مهاجرين من مركز Gaîté Lyrique بباريس

تجري السلطات في باريس تحقيقاً بخصوص مزاعم عنف مزعوم ارتكبها عناصر من الشرطة أثناء عملية إخلاء مهاجرين.

أعلنت النيابة العامة في باريس يوم الخميس عن فتح تحقيق قضائي أواخر شهر مارس بخصوص أعمال عنف متعمدة يُزعم أن مرتكبها شخص مخول بالسلطة العامة. جاء هذا التحقيق بتاريخ 21 مارس بناءً على إبلاغ من المفتشية العامة للشرطة الوطنية (IGPN)، ويتعلق بالعنف الذي يُزعم ارتكابه من قبل عناصر الشرطة خلال عملية إخلاء مركز Gaîté Lyrique في 18 مارس 2025.

وأوضحت النيابة أن فتح التحقيق يسمح بـ "استغلال تسجيلات المراقبة بالفيديو لهذا الحدث" لضمان الحفاظ عليها كجزء من الإجراءات القضائية. في 18 مارس، وعقب قرار صادر عن محافظ الشرطة، قامت قوات الأمن بإخلاء ما يقرب من 450 مهاجراً شاباً، معظمهم من أصل أفغاني.

كان هؤلاء الشباب يحتلون هذا المكان الثقافي، المملوك لبلدية باريس، منذ 10 ديسمبر للمطالبة بالاعتراف بهم كقُصّر وتوفير سكن لهم. عمرهم محل خلاف بين البلدية ومحافظة الشرطة. منذ منتصف ديسمبر، ألغت المؤسسة الواقعة في الدائرة الثالثة بباريس برنامجها الثقافي، معبرة عن تفهمها للوضع لكنها نددت في الوقت نفسه بـ "الاحتلال وتقاعس السلطات". وفي 10 فبراير، قدم مركز Gaîté Lyrique شكوى ضد مجهول، مشيراً بشكل خاص إلى إتلاف الممتلكات والرسائل الخبيثة.

يوم الإخلاء، 18 مارس، حوالي الساعة السادسة صباحاً، اقتحمت قوات CRS (الشرطة المتنقلة) والدرك المتنقلة الحواجز التي شكلها عشرات الناشطين أمام المبنى في أجواء متوترة، وفقاً لصحفيي وكالة فرانس برس في الموقع. ثم دخلت قوات الأمن المبنى، ورأى أحد المراسلين الشباب المهاجرين يخرجون من المبنى مع أمتعتهم.

قبل التاسعة صباحاً بقليل، استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. أعلن محافظ الشرطة حينها عن توقيف 46 شخصاً. كما أحصى ستة مهاجرين شباب مصابين بجروح طفيفة لم تتطلب عناية طبية. ثلاثة أشخاص آخرين تلقوا الرعاية: مهاجر واحد، عنصر من CRS، وصحفي أصيب بجرح طفيف في الركبة.

بعد هذا الإخلاء، ندد أكثر من 400 فنان، من بينهم الروائية فيرجيني ديبنت والممثلان جوي ستار ومارينا هاندس، بـ "الوحشية" في بيان مفتوح.