
في كلمات قليلة
نفذت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" بضربات جوية على طهران فجر يوم الجمعة. العملية أدت إلى مقتل قائد في الحرس الثوري وتضرر البرنامج النووي الإيراني. هذا التصعيد يأتي بعد تحذير من الرئيس الأمريكي.
في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الموافق 13 يونيو، وتحديداً في الساعة 2:15 صباحاً بتوقيت باريس (3:15 في إسرائيل و 3:45 في إيران)، شنّ جيش الدفاع الإسرائيلي (الجيش الإسرائيلي) عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت العاصمة الإيرانية طهران بسلسلة من الضربات الجوية.
جاء هذا التصعيد بعد ساعات فقط من تحذير صادر عن الرئيس الأمريكي يوم الخميس، حيث أشار إلى أن ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران "قد تحدث قريباً جداً". ولفت الرئيس الأمريكي أيضاً إلى أن خطر "صراع واسع النطاق" في منطقة الشرق الأوسط قد دفع الولايات المتحدة إلى تقليص عدد موظفيها الدبلوماسيين في المنطقة، وخاصة في إسرائيل. وفي غضون ساعات قليلة، تحققت نبوءته، التي يُعتقد أنها استندت إلى معلومات استخباراتية أمريكية.
انتشرت صور ومقاطع فيديو على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر انفجارات تضيء سماء طهران ليلاً وأعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من عدة مبانٍ تعرضت لأضرار بالغة في أنحاء المدينة.
تشير التقارير الأولية إلى أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل قيادي رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني. كما تفيد المعلومات بأن البرنامج النووي الإيراني قد تعرض لضربة "قاسية"، مما يشير إلى تأثير كبير على منشآت أو قدرات مرتبطة به. لا تزال تفاصيل هذا التأثير قيد التوضيح، لكن التقديرات الأولية تتحدث عن أضرار جسيمة لحقت بالمنشآت المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.
تُمثل عملية "الأسد الصاعد" تصعيداً خطيراً في التوتر القائم بين إسرائيل وإيران، القوتين الإقليميتين الرئيسيتين في الشرق الأوسط، حيث يؤثر صراعهما بشكل مباشر على الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.