أنباء عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بغارة إسرائيلية

أنباء عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بغارة إسرائيلية

في كلمات قليلة

تورد وسائل إعلام أنباء عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية. يأتي هذا التطور وسط استهداف منشآت إيرانية عسكرية ونووية، وقد يؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة.


تفيد تقارير إعلامية بمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الليلة الماضية في غارة جوية نُسبت إلى إسرائيل. الغارة، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم "عملية الأسد الصاعد"، يُزعم أنها استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، بما في ذلك موقع تخصيب اليورانيوم في نطنز.

يُعد حسين سلامي، الذي عينه المرشد الأعلى علي خامنئي في منصبه عام 2019، أحد أقسى الشخصيات وأحد أعمدة النظام الإيراني. كان شخصية رئيسية في الجهاز الأمني الإيراني، مهندس قوته المسلحة الأيديولوجية، وشخصية مركزية في بسط النفوذ العسكري الإيراني في الشرق الأوسط.

وُلد سلامي عام 1960، وانضم إلى الحرس الثوري بعد فترة وجيزة من الثورة الإسلامية عام 1979. شارك بنشاط في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وهي تجربة تأسيسية للعديد من القادة العسكريين الإيرانيين، وشكلت رؤيته الاستراتيجية القائمة على الحرب غير المتكافئة وحرب النفوذ.

بعد أن أصبح قائداً للحرس الثوري، برز سلامي كواجهة لإيران الثورية. كان لغته قاسية وحادة ولا لبس فيها. عُرف بخطاباته النارية والعدوانية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية. كما لعب دوراً هاماً في القمع الداخلي، خاصة خلال الانتفاضات الشعبية في عامي 2019 و 2022، حيث لعب الحرس الثوري دوراً مركزياً في قمع المظاهرات.

بصفته استراتيجياً للجبهة الخارجية، خلف سلامي شخصية بارزة أخرى هي قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية عام 2020. على عكس سليماني، الذي كان رجل ميدان، جسد سلامي العقيدة أكثر من العمليات الميدانية.

يُظهر مقتله المزعوم في غارة إسرائيلية موجهة في قلب طهران قوة إسرائيل مرة أخرى، في سياق مواجهة مفتوحة مع إيران. قد يؤدي هذا الحادث إلى إضعاف التسلسل الهرمي العسكري الإيراني وربما يؤدي إلى ردود فعل، في مناخ إقليمي متوتر للغاية بالفعل.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.