بعد 45 عاماً من العثور عليها في كيس قمامة: امرأة فرنسية تبحث عن والدتها البيولوجية في بوردو

بعد 45 عاماً من العثور عليها في كيس قمامة: امرأة فرنسية تبحث عن والدتها البيولوجية في بوردو

في كلمات قليلة

تبحث إيزابيل فيلون، التي عُثر عليها مهجورة في كيس قمامة في بوردو قبل 45 عاماً، عن والديها البيولوجيين. تسعى لمعرفة الحقيقة حول ولادتها وتاريخها الطبي.


قبل 45 عاماً، وتحديداً في 7 يونيو 1980، اهتزت بلدة تالانس، إحدى ضواحي بوردو الفرنسية، على وقع قصة مؤثرة. عُثر على طفلة حديثة الولادة بين حاويتي قمامة في حديقة أحد المنازل، ملفوفة بقطعة قماش نظيفة وموضوعة في كيس بلاستيكي. كانت الطفلة لا تزال في ساعاتها الأولى من الحياة، لكنها كانت قد تغذّت. هذه الطفلة هي إيزابيل فيلون، التي قررت اليوم، بعد مرور 45 عاماً، أن تبذل قصارى جهدها للعثور على والديها البيولوجيين ومعرفة قصتها الحقيقية.

لم تعرف إيزابيل، البالغة من العمر الآن 45 عاماً، عن قصة ولادتها غير العادية إلا في عام 2019، عندما طلبت الاطلاع على ملفها. عند رؤية قصاصة الصحيفة التي تعود لعام 1980 وتتحدث عن العثور على الرضيعة، لم تشعر في البداية بشيء. تقول إيزابيل: "قلت لنفسي إن ولادتي لم تكن عادية. ثم ضحكت وقلت: 'ساعات قليلة فقط ومنشورة في الجريدة!' لكنني لا أعرف شيئاً عن ولادتي، ولست حتى متأكدة أنني ولدت في 7 يونيو. ليس من السهل بناء حياتك بهذه الطريقة".

تم تبني إيزابيل فيلون من قبل عائلة ميتيفييه وعمرها أربعة أشهر ونصف. كبرت وتزوجت وأنجبت أربعة أطفال، وأصبحت هي وزوجها أيضاً عائلة حاضنة لطفلين آخرين. في عائلتها، لم يكن موضوع التبني وقصتها سراً أبداً. في هذا الشهر من يونيو 2025، وبعد أكثر من أربعة عقود على ولادتها، دفعتها ابنتها الكبرى جيسي، البالغة من العمر 23 عاماً، إلى إعادة إطلاق البحث من خلال منشور على فيسبوك.

تقول جيسي: "قررت مساعدة أمي لأنني أرغب في معرفة جذوري ومعرفة المزيد عن قصتنا". مثل والدتها، لا تسعى جيسي لملء فراغ عائلي بقدر ما ترغب في معرفة المزيد عن هويتها. تؤكد إيزابيل فيلون: "لقد حصلت على كل الحب الذي أردته، ولم يكن بإمكاني العثور على عائلة أفضل من عائلتي الحالية. ولكن عندما أذهب إلى الطبيب ويسألني عما إذا كانت هناك حالات سرطان في عائلتي، لا أعرف ماذا أجيب".

إيزابيل، التي تبنتها جاكلين ميتيفييه وزوجها (المتوفى عام 2014)، تأمل في العثور على والديها البيولوجيين، أو الأشخاص الذين عثروا عليها في حديقتهم، أو أي شهود من تلك الفترة. تعلق جاكلين ميتيفييه، والدة إيزابيل بالتبني: "أعتقد أنه سيكون من الصعب العثور على والدتها البيولوجية لأنها لم تلد في المستشفى وتركت ابنتها في حديقة، وكأنها تركت حقيبة". تتذكر جاكلين الغضب الذي شعرت به عندما علمت بما عانته ابنتها بالتبني في الساعات الأولى من حياتها. تقول السيدة الثمانينية بغضب: "لقد صُدمت. كان بإمكانها ترك إيزابيل في دار للرعاية أو في مستشفى، لا أحد يترك الأطفال في الحدائق، وحمل الطفل لتسعة أشهر لا يجعلها أماً بحق".

إيزابيل فيلون، المتسامحة، سامحت بالفعل والدتها البيولوجية على هجرها، رغم أنها لا تزال تعاني منه. تختتم قائلة: "لا أحمل ضغينة ضد أمي، لأنني لا أعرفها. لكنني أريد أن أعرف ما مرت به وأن أسمع الحقيقة".

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.