ليست الجمعة 13 فقط: أغرب الخرافات والمعتقدات الشعبية حول العالم

ليست الجمعة 13 فقط: أغرب الخرافات والمعتقدات الشعبية حول العالم

في كلمات قليلة

يتناول الخبر أغرب الخرافات والمعتقدات الشعبية المنتشرة في بلدان مختلفة حول العالم. يتضمن أمثلة عن الخوف من الرقم 4 في آسيا، والامتناع عن الاحتفال بعيد الميلاد الأربعين في أوكرانيا، وطقس الجلوس على الحقائب قبل السفر في روسيا.


في مختلف أنحاء العالم، تنتشر مئات، إن لم يكن الآلاف، من الخرافات والمعتقدات الشعبية المتنوعة التي تؤثر على الحياة اليومية للناس. بينما يخشى الكثيرون في فرنسا يوم الجمعة الثالث عشر أو يتجنبون القطط السوداء والمرايا المكسورة والمرور تحت السلالم، فإن ثقافات أخرى لديها قواعد مختلفة تماماً للحظ السيء والحظ الجيد. تشير الدراسات إلى أن ما يقرب من ثلث الفرنسيين يعتبرون أنفسهم مؤمنين بالخرافات، وأن هذه النسبة آخذة في الازدياد.

تتجاوز الخرافات حدود بلد واحد، وتتداخل مع ثقافات وتواريخ الشعوب المختلفة. من آسيا إلى أوروبا وأمريكا - كل منطقة تحتفظ بمعتقداتها الفريدة، التي قد تكون مضحكة أحياناً ومدهشة في أحيان أخرى. في يوم كالجمعة الثالث عشر، من المثير للاهتمام استكشاف أغرب هذه المعتقدات.

في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، يمكن العثور على منازل تحتوي على ما يُعرف بـ "نوافذ الساحرات". في بعض الولايات الشمالية الشرقية، وخاصة في فيرمونت حيث تغطي الغابات معظم الأراضي، تتميز بعض المنازل القديمة بنوافذ مائلة بزاوية 45 درجة. وفقاً للخرافات المحلية، فإن هذه النوافذ غير التقليدية تمنع الساحرات من الدخول.

في جنوب شرق آسيا، مصدر الخوف ليس الرقم 13، بل الرقم 4. هذه الرهاب، المعروف باسم "رهاب الرقم 4" (Tetraphobia)، منتشر على نطاق واسع، خاصة في الصين، لأن نطق كلمة "أربعة" يشبه إلى حد كبير نطق كلمة "موت" بلغة الماندرين. بسبب هذا، غالباً ما يتم حذف الطوابق التي تبدأ بالرقم 4 في المباني والفنادق وحتى بعض المجمعات السكنية. في هونغ كونغ مثلاً، في ناطحة السحاب The Arch، يأتي الطابق 50 مباشرة بعد الطابق 39. وفي المقابل، تعتبر أرقام أخرى، مثل 8، محظوظة وترمز إلى الوفرة والثروة.

في أوكرانيا، هناك اعتقاد بأن الاحتفال بعيد الميلاد الأربعين يمكن أن يجلب الحظ السيء. تعود جذور هذا المعتقد إلى العصور الوسطى، حيث كان الناس ينتظرون 40 يوماً بعد وفاة شخص خشية أن يعود إلى الحياة. هناك خرافات أخرى تتعلق بالحياة الشخصية، مثل عدم كنس الأرض حول امرأة غير متزوجة في المناسبات الهامة، لأن ذلك قد يؤدي إلى العزوبة لفترة طويلة. الجلوس على زاوية الطاولة يعتبر أيضاً نذير شؤم في الحب أو رمزاً للعزلة.

تشتهر إسبانيا بتاريخها الغني وتقاليدها، ولكنها تحتفظ أيضاً بخرافات غير متوقعة. أحد هذه الخرافات يقول إن الزواج يوم الثلاثاء يجلب الحظ السيء. يرتبط هذا الاعتقاد بالإله الروماني القديم للحرب المريخ، الذي كان يوم الثلاثاء مخصصاً له. كان الرومان يتجنبون البدء في الأمور الهامة، بما في ذلك الزواج، في هذا اليوم، اعتقاداً منهم بأن المريخ لن يكون مواتياً لهم. بشكل عام، تعتبر إسبانيا واحدة من أكثر الدول الأوروبية إيماناً بالخرافات، حيث يشير البحث إلى أن ما يصل إلى 60% من الإسبان يتأثرون بالخرافات.

وماذا عن روسيا؟ قبل السفر لمسافات طويلة، يقوم العديد من الناس بطقس غير عادي - الجلوس على الحقائب قبل مغادرة المنزل. يُعتقد أن هذا يجلب الحظ الجيد في الرحلة ويساعد على تجنب المتاعب. تعود جذور هذا الطقس إلى المعتقدات السلافية القديمة المتعلقة بـ "الدموفوي" (روح المنزل)، وهو الروح الحارس للمنزل. يُقال إن هذا الطقس يسمح بالحصول على توصياته الأخيرة قبل المغادرة ويشوش الأرواح الشريرة التي قد تعيق الرحلة. لا يزال هذا العرف جزءاً من الوداع في العديد من العائلات الروسية، مثل قول "رحلة سعيدة" أو تشبيك الأصابع للحظ الجيد في ثقافات أخرى.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.