
في كلمات قليلة
تحطمت طائرة تابعة لخطوط Air India كانت متجهة من أحمد آباد إلى لندن بعد وقت قصير من إقلاعها. أودت الكارثة بحياة 265 شخصاً، فيما نجا شخص واحد بأعجوبة. يعم الحزن والقلق مطار جاتويك بلندن حيث كان من المقرر أن تهبط الطائرة.
اهتز العالم على وقع كارثة جوية مأساوية يوم الخميس، إثر تحطم طائرة ركاب تابعة لخطوط Air India من طراز بوينغ 787 دريملاينر. كانت الطائرة في رحلة من أحمد آباد بشمال غرب الهند متجهة إلى العاصمة البريطانية لندن، وعلى متنها 242 شخصاً.
تحطمت الطائرة وسقطت على مبانٍ سكنية بعد وقت قصير من إقلاعها. في مطار جاتويك بلندن، حيث كان من المقرر أن تهبط الطائرة، سادت أجواء من الحزن والقلق العميقين، خاصة وأن 53 مواطناً بريطانياً كانوا ضمن ركاب الطائرة.
عمليات الإنقاذ استمرت في موقع التحطم بأحمد آباد. ووفقاً لأحدث حصيلة قدمتها السلطات المحلية صباح يوم الجمعة 13 يونيو 2025، تم انتشال 265 جثة من حطام الطائرة والمباني المتضررة. النجاة كانت من نصيب راكب واحد فقط في معجزة حقيقية.
تم تخصيص منطقة لوسائل الإعلام في مطار جاتويك بلندن بعد ساعات قليلة من الإعلان عن الكارثة، وتوافد صحفيون من مختلف أنحاء العالم لمحاولة معرفة المزيد عن تفاصيل التحقيق الأولية وعن هويات الضحايا. عائلات الركاب الذين كانوا ينتظرون وصول الرحلة في لندن تتوق للحصول على إجابات. تم إنشاء خلية دعم نفسي في المطار، وحتى خارج هذه المنطقة، كانت الأجواء مشحونة بالحزن والتوتر. القليل من الضحك والكثير من الصمت. كان الكثيرون يفكرون في أن هذه الرحلة كان يجب أن تهبط هنا.
هذه الكارثة تؤثر بشكل خاص على الجالية الهندية الكبيرة في المملكة المتحدة، والتي تعد واحدة من أكبر الجاليات في البلاد وتلعب دوراً أساسياً في الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية البريطانية. يسافر العديد من البريطانيين من أصل هندي بانتظام بين البلدين، مما يفسر حجم التأثر هنا.
عبر الركاب المتواجدون في مطار جاتويك عن مخاوفهم إزاء السفر الجوي بعد هذه الحادثة.
«أعتقد أن هذا مروع للغاية، ومخيف جداً أن ترى أن هذا يمكن أن يحدث لشركات طيران كبرى»، قالت أوليفيا بولين، التي كانت في طريقها إلى اسكتلندا. «الكثير من الناس يسافرون عبر Air India! هذا حقاً مقلق لكل من يستقل الطائرات».
وأضافت ليلي سيوجونجس، التي كانت تستعد للسفر إلى إيبيزا: «بعد مشاهدة الفيديو، أشعر ببعض الخوف من ركوب الطائرة... لقد كنت دائماً أخاف من الطيران، لذا الأمر الآن أكثر قلقاً».
أصدر مدير مطار جاتويك بياناً أعرب فيه عن حزنه العميق إزاء الحادث، مؤكداً أن «أفكارنا مع عائلات وأحباء الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة».
ملك بريطانيا، تشارلز الثالث، قال في رسالة نشرت على منصة X، إنه شعر بصدمة عميقة جراء هذا الحدث المروع. ووصف رئيس الوزراء كير ستارمر الصور من موقع التحطم بأنها «مدمرة» وأكد أنه يتابع الوضع عن كثب.