محكمة ليون تنظر في فضيحة قرصنة بيانات Adecco التي طالت 70 ألف عامل مؤقت

محكمة ليون تنظر في فضيحة قرصنة بيانات Adecco التي طالت 70 ألف عامل مؤقت

في كلمات قليلة

تبدأ محكمة في ليون محاكمة 16 شخصاً على خلفية فضيحة قرصنة لبيانات شركة Adecco. استخدم المتهمون بيانات 70 ألف عامل مؤقت، التي حصلوا عليها بتواطؤ داخلي، لتنفيذ عمليات سحب أموال احتيالية وماشابهها. المحاكمة تسلط الضوء على حجم الجريمة السيبرانية وتأثيرها على العمال.


تستعد محكمة في مدينة ليون الفرنسية لبدء محاكمة استثنائية تتعلق بفضيحة قرصنة واسعة النطاق وسحب أموال احتيالي أثر على عشرات الآلاف من العمال المؤقتين. بلغ عدد ضحايا هذه الجريمة التي شملت سرقة بيانات وسوء استخدامها حوالي 70 ألف شخص كانوا مرتبطين بشركة Adecco السويسرية، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال التوظيف المؤقت.

يمثل أمام المحكمة 16 شخصاً بتهم تشمل الاحتيال المنظم والانضمام إلى عصابة إجرامية. يواجه المتهمون اتهامات بسرقة قاعدة بيانات الشركة السويسرية التي تحتوي على هويات وبيانات بنكية لملايين العمال المؤقتين، واستخدام هذه البيانات لتنفيذ عمليات سحب أموال احتيالية. تكشف التحقيقات أن هذا العمل تم بمساعدة داخلية من قبل متدرب بسيط في الشركة.

تعود وقائع القضية إلى عام 2022، عندما بدأ عمال مؤقتون يعملون من خلال Adecco يكتشفون عمليات سحب غريبة من حساباتهم البنكية. كان اسم الجهة المستفيدة من السحب دائماً واحداً: شركة غامضة تدعى Solfex. وكذلك كان المبلغ: 49.50 يورو، وهو مبلغ يقع تحت عتبة الـ 50 يورو التي تستوجب طلب تفويض لإتمام العملية.

تجمع الضحايا بسرعة وشكلوا مجموعة، عبر فيسبوك، وسرعان ما اكتشفوا أن القاسم المشترك بينهم هو العمل سابقاً أو حالياً عبر Adecco. كشف تدقيق داخلي أجرته الشركة لاحقاً أن البيانات البنكية للعمال والمرشحين للعمل المؤقت قد تم بالفعل سحبها بفضل تواطؤ داخلي. تبين أن 'العميل الداخلي' كان موظفاً شاباً يبلغ من العمر 19 عاماً ويعمل بصفة متدرب. وقد تواصل هذا الشاب مع محتالين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من بينهم خبير في تكنولوجيا المعلومات.

على الرغم من أنه تم حظر معظم عمليات السحب الاحتيالي، إلا أن بيانات العمال المؤقتين لم تُستخدم فقط في ذلك. يشير مدعي عام ليون إلى أن البيانات تم استغلالها أيضاً للاحتيال على أنظمة المساعدات العامة. كما تلقى بعض الضحايا فواتير لاشتراكات لم يقوموا بها. أكدت التحقيقات اكتشاف العديد من حالات الاحتيال ومحاولات الاحتيال الأخرى، بالإضافة إلى وقائع تتعلق بغسيل الأموال.

ستعقد المحاكمة في الفترة من 16 إلى 27 يونيو أمام الغرفة السابعة عشرة بالمحكمة القضائية في ليون. وسيتم توفير بث مباشر لجلسات المحاكمة للضحايا والأطراف المدنية ومحاميهم وكذلك للجمهور في جامعة جان مولان ليون 3.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.