أرباب العمل في فرنسا يعارضون العودة إلى سن التقاعد 62 عامًا

أرباب العمل في فرنسا يعارضون العودة إلى سن التقاعد 62 عامًا

في كلمات قليلة

يعارض أرباب العمل الفرنسيون بشكل قاطع العودة إلى سن التقاعد البالغ 62 عامًا. هذه القضية لا تزال نقطة خلاف رئيسية بين قطاع الأعمال والأحزاب اليسارية والنقابات بعد الإصلاح الذي رفع السن إلى 64 عامًا.


تتواصل النقاشات حول إصلاح نظام التقاعد في فرنسا. فبينما تصر الأحزاب اليسارية والنقابات على ضرورة العودة إلى سن التقاعد السابق وهو 62 عامًا، يرفض أرباب العمل الفرنسيون هذا المطلب رفضًا قاطعًا.

تجدر الإشارة إلى أن فرنسا شهدت في عام 2023 إصلاحًا أدى إلى رفع تدريجي لسن التقاعد القانوني من 62 إلى 64 عامًا. وقد أثارت هذه الخطوة احتجاجات واسعة ولا تزال موضوع جدل حاد في الساحة السياسية والاجتماعية.

يقف ممثلو قطاع الأعمال موقفًا حازمًا ضد أي تراجع عن الإصلاح الحالي. يؤكدون معارضتهم الشديدة للعودة إلى سن الـ 62، مبررين ذلك بالحاجة لضمان استدامة النظام التقاعدي على المدى الطويل.

في المقابل، يعبر العديد من العمال عن استيائهم من سن التقاعد الجديد. على سبيل المثال، يجد فنيون في شركة لمكافحة الآفات بمنطقة إيسون صعوبة في تصديق أن النقابات ستتمكن من خفض سن التقاعد. يقول أحد الفنيين: "يجب دائمًا التحلي بالأمل، لكني لا أعتقد أن ذلك سيحدث. عليهم التفكير مجددًا، لأن 64 عامًا متأخر جدًا". زميل له، وهو سائق توصيل يعاني من مشاكل في الظهر، سيتقاعد العام المقبل في سن 62 بموجب القواعد القديمة، ويرى أن العمل لفترة أطول من ذلك أمر لا يمكن تصوره بالنسبة له.

في ظل رفض أرباب العمل العودة إلى سن الـ 62، تركز النقابات الآن جهودها على مسارات أخرى. تأمل النقابات في انتزاع موافقة على تخفيض سن التقاعد أو توفير شروط خاصة للعمال الذين يزاولون مهنًا شاقة أو خطرة. يؤكد نائب الأمين العام لنقابة CFDT على ضرورة "إعفاء أكبر عدد ممكن من العمال المعرضين للمخاطر في مساراتهم المهنية من هذا الجهد".

لا يزال الوضع متوترًا، ويستمر البحث عن تسوية بين الحكومة والنقابات وأرباب العمل بشأن قضايا إصلاح نظام التقاعد.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.