
في كلمات قليلة
تجري في باريس محاكمة رجل متهم بالتلصص وتصوير نساء سراً في المسابح. الصحفية لورين دايكارد، إحدى الضحايا، أدلت بشهادتها وسلطت الضوء على انتشار المشكلة. عثرت الشرطة على آلاف مقاطع الفيديو على أجهزة المتهم، بما في ذلك مقاطع لأطفال.
مثلت الصحفية والكاتبة الفرنسية لورين دايكارد (Laurène Daycard) أمام محكمة في باريس للنظر في قضية رجل قام بتصويرها سراً في غرف تغيير ملابس أحد مسابح باريس في شهر أبريل الماضي. يواجه المتهم، وهو رجل يبلغ من العمر 38 عاماً، المحاكمة يوم الجمعة بتهمة التلصص المشدد.
تحدثت دايكارد، المعروفة بعملها في صحيفة "لوموند" ومؤلفة كتاب "غائباتنا: في أصول قتل النساء"، في مقابلة مع برنامج صباحي عن الوقائع التي تندد بها، وعن شهادات أخرى مماثلة لنساء تواصلن معها بعد أن كشفت عن قصتها.
صرحت الصحفية لورين دايكارد: "ما أنتظره من هذه المحاكمة هو أولاً وقبل كل شيء أن يصدر حكم إدانة". وأضافت: "آمل أن تساهم هذه المحاكمة والتغطية الإعلامية لشكواي في مواصلة التفكير في هذه القضية، لكي لا يحدث ذلك مرة أخرى".
تم التعرف على المعتدي واحتجازه في مكان الحادث حتى وصول الشرطة بفضل أفراد الأمن في المسبح. وصرحت مؤلفة كتاب "غائباتنا: في أصول قتل النساء" أنه تم العثور على "1500 عنصر، تتضمن مقاطع فيديو أخرى للتلصص على نساء، وأيضاً على فتيات صغيرات، أطفال، من المحتمل أنه قام بتصويرها بنفسه في المسابح" على أجهزة الكمبيوتر والأقراص الصلبة التي صادرتها الشرطة، مشيرة إلى "الجانب المتعلق باستغلال الأطفال جنسياً" في القضية.
وتابعت الصحفية: "تمت إدانة حوالي 1000 شخص بتهمة التلصص منذ عام 2018، جميعهم رجال، وغالبيتهم العظمى حكم عليهم مع وقف التنفيذ". وأشارت إلى أن "هؤلاء الرجال غالباً ما يتم إلقاء القبض عليهم لجرم واحد، بينما لا يجب أن نكون ساذجين، فمن المحتمل أنه قام بتصوير نساء أخريات في تلك الليلة".
أعربت لورين دايكارد عن أسفها بشأن "المفارقة" قائلة: "في عالم المسابح الصغير، يبدو الجميع على دراية بالمشكلة، لكن هناك شكل من أشكال التساهل، وكأنها غير موجودة". ونددت بـ "تسليع العنف الجنسي والجنساني" و"شكل من أشكال التسامح" تجاه التلصص.