
في كلمات قليلة
أكدت بيانات رسمية أن التضخم السنوي في فرنسا بلغ 0.7% في مايو، وهو أدنى من الأشهر السابقة. يعكس هذا تباطؤاً في ارتفاع أسعار الخدمات والنقل، بينما استمرت أسعار الغذاء في الارتفاع، وكان التباطؤ عاملاً وراء خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي.
أكد المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (Insee) أن التضخم السنوي في فرنسا بلغ 0.7% في مايو 2024. يأتي هذا الرقم متوافقاً مع التقديرات الأولية ويشير إلى تباطؤ في وتيرة ارتفاع أسعار المستهلك مقارنة بالأشهر السابقة. على أساس شهري، انخفضت أسعار المستهلك بنسبة 0.1% في مايو، وهو نفس المعدل الذي أعلن عنه سابقاً.
أما مؤشر أسعار المستهلك المنسق (HICP)، الذي يسمح بإجراء مقارنات بين دول منطقة اليورو، فقد ارتفع بنسبة 0.6% على أساس سنوي في مايو (بعد +0.9% في أبريل)، بينما انخفض بنسبة 0.2% على أساس شهري (بعد ارتفاع بنسبة 0.7% في أبريل)، وفقاً للمعهد الوطني للإحصاء.
شهد التضخم تباطؤاً ملحوظاً في مايو على أساس سنوي، مدفوعاً بشكل رئيسي بتباطؤ أسعار الخدمات، حيث بلغ الارتفاع 2.1% مقارنة بـ 2.4% في الشهر السابق. بالنسبة لخدمات النقل وحدها على سبيل المثال، ارتفعت الأسعار بنسبة 1.2% مقارنة بـ 3.9% في أبريل، وهو تطور يرجع بشكل خاص إلى أسعار النقل الجوي (+0.7% بعد +6.2% في أبريل) والنقل البري (+3.6% بعد +5%). في المقابل، استمرت أسعار المواد الغذائية في تسريع وتيرة ارتفاعها، وذلك "للشهر الخامس على التوالي"، لتصل إلى 1.3% على أساس سنوي في مايو، مقابل 1.2% في أبريل. ويرجع هذا الارتفاع بشكل خاص إلى المشروبات غير الكحولية (+8% مقابل +6.4%) والكحولية (+0.3% مقابل +0.1%).
أسعار المنتجات الطازجة، على النقيض من ذلك، تباطأت وتيرة ارتفاعها، مسجلة 1.5% على أساس سنوي في مايو مقابل 4% في أبريل. بعد أن وصلت إلى ذروتها عند +6.3% على أساس سنوي في فبراير 2023، بسبب عواقب الحرب في أوكرانيا بشكل خاص، يتطور مؤشر أسعار المستهلك أدنى من 2% على أساس سنوي منذ أغسطس الماضي. هذا التباطؤ الواضح جداً في الأسعار، في فرنسا ومنطقة اليورو ككل، سمح للبنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة للمرة الثامنة في عام واحد في بداية يونيو.