
في كلمات قليلة
في الصيف، تسبب الحرارة تفاقم مشكلة ثقل وانتفاخ الساقين بسبب ضعف الدورة الدموية الوريدية. يقدم الخبراء 5 نصائح مثبتة للتخفيف من الأعراض، مثل الحركة، جوارب الضغط، والماء البارد.
مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يشعر الكثيرون بإحساس مألوف ومزعج: ثقل الساقين، وانتفاخهما، وأحيانًا الألم. هذا الإحساس ليس مجرد إزعاج عابر، بل غالبًا ما يكون علامة أولى على القصور الوريدي - وهو اضطراب في الدورة الدموية يؤثر بشكل أساسي على النساء، ويميل للتفاقم في فترة الصيف.
لماذا تتفاقم المشكلة في الحر؟ يوضح الخبراء الطبيون أن الحرارة تسبب تمدد الأوردة، مما يضعف الصمامات المسؤولة عن دفع الدم نحو القلب. والنتيجة هي ضعف عودة الدم الوريدي وركوده في الساقين.
الخبر الجيد هو أن هناك طرقًا مثبتة للتعامل مع هذه المشكلة على المدى القصير والمتوسط.
إليكم 5 خطوات فعالة تساعد حقًا في تخفيف ثقل الساقين في الطقس الحار:
1. الحركة الدائمة. تعتبر الحركة المنتظمة هي التوصية الأولى والأهم. النشاط البدني ينشط ما يسمى "المضخة العضلية الوريدية". تعمل العضلات، عند الانقباض، على المساعدة في دفع الدم لأعلى. بدون حركة، لا تعمل هذه المضخة بشكل جيد، ويصبح تدفق الدم بطيئًا.
عمليًا، هذا يعني المشي كلما أمكن، تجنب المصاعد، النهوض من مقعدك بانتظام في العمل، وممارسة الرياضات اللطيفة مثل ركوب الدراجات أو السباحة التي تحسن عودة الدم الوريدي دون إجهاد المفاصل. تجنب الأنشطة التي تتطلب البقاء في وضع ثابت لفترات طويلة. ينصح بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، أو ممارسة نشاط معتدل لمدة 45-50 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع.
2. جوارب الضغط (الكمبريشن). هذه الجوارب هي حل آخر فعال وغالبًا ما يتم الاستهانة به. دورها هو الضغط على الساق بشكل تدريجي من الأسفل إلى الأعلى لتحفيز الدورة الدموية وتضييق الأوردة المتوسعة. يشير الأطباء إلى أن الضغط يحسن فعالية الصمامات ويقلل التورم ويخفف الشعور بالثقل. ببساطة، أنت تساعد الجسم ميكانيكيًا على القيام بوظيفته.
للاستخدام الأمثل، يوصي الأطباء بارتدائها بمجرد الاستيقاظ وإبقائها طوال اليوم. بالنسبة للقلق من الحرارة، يؤكد الخبراء وجود أنواع حديثة وخفيفة ومصممة للصيف مصنوعة من ألياف طبيعية مثل الكتان أو القطن. هذه الجوارب هي أجهزة طبية وليست مجرد ملابس غير مريحة.
3. الماء البارد. الماء البارد له تأثير مهم. يقلل من تمدد الأوردة ويحسن مؤقتًا من قوتها. إنه يوفر راحة فورية، وإن كانت مؤقتة. يمكن توجيه دش الماء البارد على الساقين من الأسفل إلى الأعلى (من الكاحلين نحو الفخذين) أو عمل حمامات مائية باردة للساقين. التآزر بين الماء البارد والنشاط البدني المنتظم وجوارب الضغط يوفر حماية وراحة أكبر.
4. رفع الساقين. في المساء، خاصة إذا كنت قد قضيت اليوم كله واقفًا أو جالسًا لفترة طويلة، تذكر رفع ساقيك باستخدام وسادة أو رفع الجزء السفلي من السرير. هذه التقنية تساعد على تصريف الدم المتجمع في الأطراف السفلية.
أفكار شائعة خاطئة:
يجب التعامل بحذر مع بعض الأساليب الشائعة. التدليك يمكن أن يوفر راحة مؤقتة، لكن يجب أن يتم بواسطة محترف متخصص في مشاكل الأوردة. إذا لم يتم بشكل صحيح، قد يسبب ضررًا أكثر من النفع.
الكريمات أو المواد الهلامية المنعشة أو الأعشاب التي توصف بأنها "منشطة للدورة الدموية" لا تعتبر حلولًا رئيسية. تأثيرها، إن وجد، يبقى هامشيًا وفقًا للخبراء. بعض الفواكه الغنية بالفلافونويدات قد تساعد نظريًا، لكن الدراسات العلمية لا تزال غير حاسمة بما يكفي لوضعها في نفس مستوى أهمية جوارب الضغط أو النشاط البدني.
تذكر أن بعض بيئات العمل تزيد من خطر الإصابة بمشاكل الأوردة، مثل المهن التي تتطلب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة (مثل الممرضات، مصففي الشعر، المعلمين). هذه المهن تقل فيها الحركة بشكل كافٍ، مما يعزز ركود الدم ميكانيكيًا.
متى يجب استشارة الطبيب؟
الإزعاج الذي يستمر ليس أمرًا بسيطًا. ثقل الساقين اليومي، الوخز، التورم... كل هذا يستدعي استشارة طبية، خاصة إذا استمرت الأعراض. يمكن استشارة الطبيب بمجرد ظهور "الدوالي العنكبوتية" الصغيرة المرئية، حتى لو كانت رفيعة. هذه علامة على أن مرض الأوردة بدأ يتطور.