
في كلمات قليلة
إسرائيل تشن ضربات جوية قوية على إيران مستهدفة مواقع نووية وعسكرية رئيسية. الهجمات جاءت رداً على تحركات إيرانية وتصاعدت التوترات الإقليمية بشكل كبير.
شنت إسرائيل خلال الليل هجوماً واسع النطاق على أهداف داخل إيران. شارك في العملية نحو 200 طائرة حربية إسرائيلية، واستهدفت حوالي 100 موقع في جميع أنحاء البلاد.
الهدف الرئيسي المعلن من الجانب الإسرائيلي هو برنامج إيران النووي، الذي يرى الإسرائيليون أنه يقترب من "نقطة اللا عودة". كما أفادت تقارير باستهداف عناصر من الجهاز الأمني الإيراني.
شملت الأهداف التي تعرضت للقصف منشآت نووية وقواعد عسكرية. في طهران، تسببت انفجارات قوية في أضرار بالمباني السكنية، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال. ذكرت تقارير أن الطوابق العليا لبعض المباني دمرت جزئياً. تم استهداف مركز قيادة الحرس الثوري الإيراني. وفي العاصمة أيضاً، تعرضت قاعدة شيان العسكرية وقاعدة بارتشين شرق المدينة للقصف، بالإضافة إلى مخزن الصواريخ في بيد كانه غرباً.
الموقع الأكثر أهمية الذي تعرض للضربات كان منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، الأكبر في البلاد. التلفزيون الإيراني الرسمي أفاد بأن الموقع قصف "عدة مرات"، وعرض صوراً لدخان أسود كثيف يتصاعد منه. أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن الموقع تعرض للقصف، لكنها أشارت إلى عدم رصد زيادة في مستويات الإشعاع.
منشآت فوردو وأصفهان النووية، الواقعة في وسط إيران، لم تتضرر بالضربات الإسرائيلية، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتواصل مع طهران. صرح مسؤولون أن منشأة فوردو "لم تتأثر" حتى الآن، وكذلك مصنع التحويل في أصفهان، رغم تأكيد وقوع انفجارات قريبة.
في شمال غرب البلاد، سجلت انفجارات في تبريز، بالقرب من مركز أبحاث نووية وقاعدتين عسكريتين. جنوباً، تعرضت مدينتا كرمانشاه وأراك، حيث توجد مفاعلات نووية، للقصف أيضاً. ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ما لا يقل عن ستة علماء نوويين قتلوا.
الجيش الإسرائيلي أعلن أيضاً عن تدمير "عشرات" من الرادارات وقاذفات صواريخ أرض-جو في غرب إيران، واصفاً ذلك بأنه جزء من عملية واسعة النطاق ضد نظام الدفاع الجوي الإيراني.
رداً على الضربات، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بمصير "مرير ومؤلم"، وتوعد الحرس الثوري الإيراني "بانتقام قاس". تم إغلاق المجال الجوي الإيراني والعراقي حتى إشعار آخر.
بعد ساعات قليلة من الضربات الأولى، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحاول اعتراض حوالي 100 طائرة مسيرة أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل. أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ في جميع أنحاء أراضيها وأغلقت مجالها الجوي، متوقعة هجوماً إيرانياً انتقامياً وشيكاً.