الناجي الوحيد من تحطم طائرة الخطوط الهندية في أحمد أباد يروي لحظات الرعب والنجاة

الناجي الوحيد من تحطم طائرة الخطوط الهندية في أحمد أباد يروي لحظات الرعب والنجاة

في كلمات قليلة

نجا مواطن بريطاني يدعى فيشواش كومار راميش من حادث تحطم طائرة تابع لشركة Air India في أحمد أباد بالهند، حيث كان هو الوحيد على قيد الحياة من بين 242 راكباً. يروي راميش كيف نجا من الكارثة التي أودت بحياة 265 شخصاً في المجموع.


فيشواش كومار راميش، مواطن بريطاني يبلغ من العمر 40 عاماً، هو الشخص الوحيد الذي نجا من كارثة تحطم طائرة ركاب في شمال غرب الهند يوم الخميس الموافق 12 يونيو 2025.

الطائرة المنكوبة كانت من طراز بوينج 787 تابعة لشركة الخطوط الجوية الهندية (Air India)، تحمل الرقم 171، وقد تحطمت في أحمد أباد. كان على متنها 242 شخصاً. الكارثة أدت إلى وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، بالإضافة إلى أشخاص كانوا على الأرض في المباني التي ارتطم بها الحطام. وبلغ إجمالي عدد الجثث التي تم انتشالها من تحت أنقاض الطائرة والمباني 265 شخصاً.

كان فيشواش كومار راميش جالساً في المقعد رقم 11A، في الجزء الأمامي الأيسر من الطائرة بالقرب من أحد أبواب الطوارئ. تحدث راميش، وهو لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى، عن تجربته المروعة.

قال راميش: "كل شيء حدث أمام عيني، وما زلت لا أستطيع أن أصدق كيف نجوت من كل هذا".

وصف أنه شعر بأن هناك شيئاً ما ليس صحيحاً بعد فترة وجيزة من الإقلاع. "بعد دقيقة واحدة فقط من الإقلاع، فجأة... شعرت وكأننا عالقون، وأن هناك شيئاً خاطئاً يحدث"، وأضاف: "ثم فجأة، اشتعلت أضواء خضراء وبيضاء في جميع أنحاء الطائرة... بدا أن الطائرة تتسارع وتتجه مباشرة نحو ما تبين أنه مبنى سكني. رأيت كل شيء من الحادث بأم عيني".

ويتابع راميش: "في البداية اعتقدت أنني سأموت. لكن عندما فتحت عيني، أدركت أنني ما زلت على قيد الحياة. أمامي، رأيت مضيفة، رجالاً ونساءً... قمت بفك حزام الأمان وحاولت النجاة".

يعتقد أن مكانه في الجزء الأمامي من الطائرة، وقربه من الأرض وعدم اعاقة المبنى له، ربما كان سبباً في نجاته. "عندما انفتح بابي، رأيت هذه المساحة وقلت لنفسي إنه يمكنني التسلل إلى الخارج. وهكذا فعلت".

راميش، رجل أعمال يقيم في ليستر بالمملكة المتحدة، متزوج ولديه طفل يبلغ من العمر 4 سنوات. أصيب بحرق بسيط في يده اليسرى وجروح متعددة في أنحاء جسده، لكن الأطباء أكدوا أن حالته مستقرة وخارج الخطر.

بعد ساعات من الكارثة، زار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موقع التحطم والمستشفى، حيث التقى بالناجي الوحيد. مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وقت قصير من الحادثة أظهرت الناجي بقميص ملطخ بالدماء، وهو يعرج بعيداً عن الحطام.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.