إيما هولتن: "الرجال أغنى عمومًا، لكن حياتهم غالبًا ما تكون أفقر" - نظرة على الاقتصاد النسوي

إيما هولتن: "الرجال أغنى عمومًا، لكن حياتهم غالبًا ما تكون أفقر" - نظرة على الاقتصاد النسوي

في كلمات قليلة

تستكشف الناشطة إيما هولتن في كتابها مبادئ الاقتصاد النسوي. تشير إلى التقليل من قيمة العمل غير المدفوع، الذي يفقر حياة النساء والرجال، رغم رفاهيتهم المالية، وتقترح إعادة التفكير في مفهوم الثروة.


في كتابها "العجز. كيف يمكن للاقتصاد النسوي أن يغير عالمنا"، تقدم الناشطة والكاتبة الدنماركية السويدية إيما هولتن منظورًا جديدًا للنماذج الاقتصادية التقليدية. فكرة الكتاب نشأت لديها كرد فعل على مقال يزعم أن النساء يمثلن "عجزًا" للمجتمع، حيث يتلقين أكثر مما يعطين، ويقضين وقتًا أطول في المنزل مع الأطفال، ويقدمون الرعاية للآخرين (غالبًا مجانًا)، ويدفعن ضرائب أقل نتيجة لذلك.

وفقًا لهولتن، يستمد نظامنا الاقتصادي باستمرار القيمة من العمل المنزلي، ورعاية الأحباء، وحتى الطبيعة، دون أن يعيد شيئًا في المقابل. لا يتم الاعتراف بقيمة الرعاية والتعليم، مما يعاقب ليس فقط النساء اللواتي يتحملن هذا العبء بشكل أساسي، بل أيضًا الرجال الذين يتم استبعادهم من مجال "الثروة الحقيقية" هذا.

في صميم مفهوم "الاقتصاد النسوي" الذي تروج له هولتن، يكمن إعادة التفكير في ما نعتبره قيمة. تجادل بأن الأهداف السياسية غالبًا ما تركز حصريًا على المؤشرات الاقتصادية القابلة للقياس مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي، متجاهلةً العمل غير المدفوع ومساهمته في رفاهية المجتمع.

كما تؤكد إيما هولتن، "الرجال أغنى عمومًا من النساء، لكن حياتهم غالبًا ما تكون أفقر". هذا البيان المتناقض يشير إلى أن الثروة المالية لا تعادل دائمًا حياة كاملة وغنية تشمل الرعاية والعلاقات والارتباط بالعالم المحيط.

الحل للمشكلة، في رأي هولتن، يكمن في إعادة التفكير في كيفية بناء المجتمع وخلق "ثروة حقيقية"، لا تشمل الأصول المالية فحسب، بل أيضًا الرفاهية، جودة الحياة، الرعاية، والاستدامة. هذا النهج، كما تعتقد، سيفيد في النهاية ليس فقط النساء، بل الرجال أيضًا، مما يجعل حياتهم أكثر معنى وثراءً ليس فقط من الناحية النقدية.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.