
في كلمات قليلة
أعلنت وزيرة التربية والتعليم الفرنسية عن خطة جديدة للكشف عن المشاكل النفسية لدى الطلاب وتوفير الدعم اللازم لهم بعد حادث مقتل مشرف. تهدف الإجراءات إلى تعزيز الصحة النفسية للشباب وتحسين مستوى الأمان في المدارس.
بعد ثلاثة أيام من مقتل مشرفة في مدرسة ثانوية بمدينة نوجان على يد طالب يبلغ من العمر 14 عامًا، أعلنت وزيرة التربية والتعليم الفرنسية عن اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة المشاكل النفسية لدى الطلاب.
وقالت الوزيرة إن كل مؤسسة تعليمية في فرنسا سيتعين عليها بحلول نهاية العام الدراسي تطبيق "بروتوكول للكشف عن حالات المعاناة النفسية والتعامل معها". يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز الصحة النفسية للطلاب وتقديم الدعم اللازم لهم.
وأوضحت الوزيرة أنه يجري العمل بشكل وثيق مع وزير الصحة "لتعزيز الكشف عن الشباب الذين يواجهون صعوبات أو ضائقة نفسية". وشددت على أنه "إذا تم رصد شاب من قبل النظام التعليمي ولديه مشاكل نفسية، عقلية، أو حتى نفسية، يجب أن يكون هناك شكل من أشكال المسار السريع لضمان حصوله على الرعاية، لا سيما في المراكز الطبية النفسية".
وأشارت إلى أن موظفي وزارة التربية والتعليم يمكن أن يشاركوا في عملية الكشف، ولكن "توفير الرعاية يجب أن يتم بمشاركة جميع الشركاء في المنطقة".
وكانت الحكومة الفرنسية قد كشفت الأربعاء الماضي عن خطة لمواجهة الاضطرابات النفسية، تتضمن تدريب شخصين بالغين مرجعيين في كل مؤسسة تعليمية بالمرحلة الثانوية وكل دائرة تعليمية بالمرحلة الابتدائية بحلول عام 2026، ونشر نموذج وطني للكشف المبكر والتدخل.
وفيما يتعلق بالموارد البشرية، أقرت الوزيرة بوجود نقص في أطباء المدارس، حيث حوالي 50% من الوظائف شاغرة، واعترفت بوجود "تحدي الجاذبية" لهذه الوظائف. ومع ذلك، أكدت أن وظائف الأخصائيين النفسيين والممرضين والعاملين الاجتماعيين متوفرة، وأبدت رغبتها في "تعزيز هذه الأعداد". سيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن ضمن المناقشات المتعلقة بميزانية عام 2026.
بالتوازي مع التركيز على الصحة النفسية، أكدت وزيرة التربية والتعليم على ضرورة مواصلة جهود تعزيز أمان المدارس. فمنذ نهاية مارس، "تم تنظيم عمليات تفتيش أمام المؤسسات التعليمية لمنع إدخال الأسلحة، خاصة الأسلحة البيضاء التي تنتشر بشكل كبير بين الشباب، إلى داخل المدارس".
وأكدت مجددًا: "سنواصل سياسة الردع هذه برسالة واضحة جدًا: يجب أن تظل المدرسة ملاذًا آمناً، والأسلحة لا مكان لها في المدرسة".