هدر هائل في قطاع الصيد: 30% من الأسماك المصطادة لا تصل للمستهلك

هدر هائل في قطاع الصيد: 30% من الأسماك المصطادة لا تصل للمستهلك

في كلمات قليلة

وفقًا لتقرير حديث، ما يصل إلى 30% من الأسماك والكائنات البحرية المصطادة تُفقد قبل الوصول إلى المستهلك. هذا الهدر الكبير يضغط بشدة على التنوع البيولوجي البحري. يدعو الخبراء إلى تقليل الخسائر ويقترحون مجموعة من الحلول.


كل عام، تُفقد كميات هائلة من الأسماك والكائنات البحرية التي يتم صيدها في المحيطات قبل وصولها إلى المستهلك، وتضيع في مراحل مختلفة من القارب إلى الطبق. وفقًا لبيانات من تقرير جديد، يمكن أن تصل هذه الخسائر إلى 30% من الإجمالي.

هذه المشكلة، التي تؤثر على صناعة **الصيد البحري** ومعالجة الأسماك عالميًا، نادرًا ما يتم تسليط الضوء عليها بشكل كافٍ، على الرغم من أن حجمها يثير قلقًا شديدًا. التقرير، الذي نُشر عشية مؤتمر دولي كبير حول المحيطات، يؤكد على ضرورة تقليل هذا **الهدر في الأسماك**.

يشير الخبراء إلى أن **خسائر الصيد** تبدأ في البحر. وفقًا لبعض التقديرات، يتم التخلص من حوالي 10% من الصيد العالمي برميها مرة أخرى في المحيط - وهي أنواع غير مرغوبة أو غير قابلة للبيع، أو أسماك لا تتوافق مع المعايير. قبالة سواحل بعض البلدان، مثل فرنسا، يمكن أن يكون هذا الرقم أعلى بكثير، يصل إلى 25%.

المشكلة لا تقتصر على القارب فقط. تحدث خسائر كبيرة في **مزارع الاستزراع المائي** بسبب نفوق الأسماك، وكذلك في تجارة التجزئة والتوزيع، حيث يتم التخلص من **البضائع غير المباعة**.

ويؤكد مؤلفو التقرير أن «الحد من هذا **الهدر** يقلل الضغط على **التنوع البيولوجي البحري**». ويشددون على أن تقليل **النفايات** هو أحد الاتجاهات الرئيسية لتقليل التأثير السلبي للإنسان على المحيطات و**حماية البيئة البحرية**.

يقدم التقرير أمثلة على مبادرات ناجحة لمكافحة **الهدر في الصيد**. تشمل هذه المبادرات: تغيير عادات المستهلك لصالح أنواع **الأسماك** الأقل شهرة ولكن الأكثر استدامة، الاستفادة من جميع أجزاء الكائنات البحرية المصطادة، وتحسين تقنيات **تربية الأسماك** لتقليل الخسائر.

تقليل **فاقد الأسماك** ليس ضرورة أخلاقية وبيئية فحسب، بل هو أيضًا خطوة مربحة اقتصاديًا للصناعة بأكملها، مما يساهم في استخدام أكثر عقلانية لموارد **المحيط**.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.