فرنسا: نقاشات حول تحسين معاشات التقاعد للمرأة

فرنسا: نقاشات حول تحسين معاشات التقاعد للمرأة

في كلمات قليلة

تجري مفاوضات في فرنسا حول إمكانية زيادة معاشات التقاعد للمرأة. أصبحت هذه القضية محورية في مناقشات تعديلات نظام المعاشات بالبلاد.


تجري في فرنسا حاليًا مفاوضات مهمة بين ممثلي أصحاب العمل والنقابات بخصوص نظام معاشات التقاعد. من بين المواضيع الرئيسية المطروحة في هذه المناقشات، التي أطلق عليها اسم «الملتقى»، يأتي بحث سبل تحسين الوضع المالي للمرأة عند التقاعد، حيث إن متوسط معاشاتهن أقل بكثير من معاشات الرجال.

وفقًا لبيانات نظام الضمان الاجتماعي الفرنسي، كان متوسط معاش التقاعد للمرأة (باستثناء معاشات الأرامل) أقل بنسبة 40% من متوسط معاش الرجل في عام 2022. هذا الفارق يعود لعدة أسباب، منها فترات الانقطاع عن العمل لرعاية الأطفال، والعمل بدوام جزئي، وانخفاض الأجور خلال فترة العمل.

الشركاء الاجتماعيون في المراحل النهائية من المفاوضات التي تهدف ليس فقط إلى ضمان الاستدامة المالية لنظام التقاعد بحلول عام 2030، بل أيضًا إلى إدخال تعديلات على إصلاح المعاشات الذي تم في عام 2023. مسألة عدم المساواة في المعاشات بين الجنسين هي إحدى النقاط القليلة التي يلوح فيها توافق.

تضغط نقابة CFDT، على وجه الخصوص، بقوة من أجل اتخاذ إجراءات لتقليص هذه الفجوة. ترى النقابة أن رفع سن التقاعد إلى 64 عامًا، وهو ما نص عليه إصلاح 2023، كان «أكثر ظلمًا للمرأة منه للرجل»، مما فاقم عدم المساواة القائم بالفعل. المقترحات المطروحة للنقاش تركز على إيجاد طرق لتعويض هذا التأثير وتحسين حساب المعاشات للأمهات والنساء ذوات الخبرات العملية المتقطعة.

تستمر المفاوضات، ويبحث المشاركون عن حلول توفيقية يمكن تضمينها في التعديلات المستقبلية على قانون التقاعد في فرنسا.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.